وصف
وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق
موشيه آرينس، الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني بالعدو الأخطر لإسرائيل.
وقال أرينس إن الخطر الذي يشكله الجناح الشمالي من الحركة الإسلامية بقيادة
رائد صلاح هو الأشد على أمن إسرائيل.
واشار آرنس، في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الثلاثاء، إن "على إسرائيل أن تتعلم من دروس الماضي ويجب عليها أن تخرج الجناح الشمالي من الحركة الإسلامية خارج القانون".
مضيفا أن إسرائيل لا يعوزها الأعداء، حزب الله في لبنان، وحماس في قطاع غزة، وعصابات إرهاب في سيناء، ومنظمات إرهاب وضعت قرب الحدود في الجولان بعد نشوب الحرب الأهلية في سوريا، وأبعد من ذلك، آيات الله في إيران.
إلا أنه بتقديره، يرى آرنس صاحب سياسة تكسير العظام، أن أخطرها -على إسرائيل- هو العدو الموجود بين أظهرهم ألا وهو الجناح الشمالي من الحركة الإسلامية برئاسة رائد صلاح.
وتابع أنه ما زال الجناح الشمالي "يشتغل منذ سنين بنشاط تآمري يرمي إلى القضاء على دولة إسرائيل وإقامة دولة إسلامية بدلا منها. وهم يعلنون عن هذا الهدف على رؤوس الأشهاد، ويتقدمون -سواء أصدقتم أم لا- نحو إحرازه بتجنيد تدريجي للسكان المسلمين في إسرائيل لمكافحتها".
وأشار آرنس إلى أنهم "يكررون القول لهم إن إسرائيل عدوهم ويحرضونهم على العمل عليها بالعنف ويناضلون بكل طريقة ممكنة لإحباط كل مبادرة إلى دمج المواطنين العرب في المجتمع الإسرائيلي".
ودعم موقفه قائلا: "إذا كان يصعب عليكم تصديق ذلك فانظروا إلى ما حدث للبدو في النقب، فقد كانوا يرون أنفسهم إلى ما قبل 30 سنة أصدقاء دولة إسرائيل وتطوع كثير منهم للخدمة في الجيش الإسرائيلي. إن البدو في الحقيقة مسلمون لكنهم ليسوا متدينين بصورة خاصة ولم يكونوا يرون أنفسهم جزءً من جيش إسلامي يحارب إسرائيل إلى أن بدأت الحركة الإسلامية ترسل إلى النقب من الشمال رجال دين ومعلمين ونشطاء ينظمون مظاهرات وأعمال شغب في ذلك المكان مع نشر دعاية على إسرائيل".
وقال آرنس إن جناح الحركة الشمالي أصبح يقود حملة الدعاية هذه في السنوات الأخيرة، ويعمل أهله في إقناع البدو بأن إسرائيل هي عدوهم، وأنه لا يجوز لهم أن يُجندوا للجيش الإسرائيلي، جيش العدو.
وأورد أن "الجناح الشمالي يقيم مرة في كل سنة مهرجان دعاية جماعيا على إسرائيل في أم الفحم تحت عنوان "الأقصى في خطر"، ويحاولون فيه أن يقنعوا عشرات آلاف المسلمين الإسرائيليين بأن إسرائيل تخطط لهدم المسجد الأقصى، ويشجعونهم على الاستعداد لبذل مهجهم لإحباط هذا "الفعل الآثم".
وذكر آرنس أنه "في تقرير لجنة أور التي حققت في أحداث تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2000، ذكرت اللجنة الدعاية "الآثمة" للجناح الشمالي من الحركة الإسلامية وقدرته على تحريض السكان المسلمين، وحملت اللجنة الجناح الشمالي المسؤولية عن أحداث الشغب وعن سفك الدماء الذي تلاها".
ولفت إلى أنه وبرغم ذلك لم تعمل السلطة في إسرائيل على إخراج الحركة التي تُهيج الخصومة، خارج القانون، فاستمرت وزادت نشاطها المعادي لإسرائيل في السنوات التي تلت ذلك.
وأضاف آرنس أنه لا يخفي الجناح الشمالي من الحركة الإسلامية صلته بالإخوان المسلمين في مصر، وعلاقاته بحماس في غزة، وهو يؤيد علنا نشاط
حماس "الإرهابي" الموجه على إسرائيل.
ويواصل ارينس تحذيره "إنه يوجد أساس معقول لفرض أن المنظمتين بينهما صلات قوية. فقد كان رائد صلاح من الشخصيات البارزة على متن سفينة "مرمرة" في الرحلة البحرية التي بادرت إليها منظمة إرهابية تركية لتأييد حماس".
وأضاف: هل من المنطق السماح لمنظمة تعمل علنا في القضاء على دولة إسرائيل أن تستمر على الوجود باسم الحفاظ على حرية التعبير؟