نقل التليفزيون السوري صورا لعشرات السوريين وقد توافدوا على مراكز اقتراع بالعاصمة دمشق، لوضع أصواتهم في صناديق الاقتراع تأييدا للرئيس السوري بشار
الأسد، قبل أن يتم إغلاق باب التصويت، مساء الثلاثاء، في
الانتخابات الرئاسية.
في المقابل كان هناك في المناطق التي لا تخضع لسيطرة النظام السوري، من يضع صوته في صناديق أخرى لانتخاب
شهداء الثورة السورية.
ودخل شهداء الثورة السورية بالمناطق المحررة "المناطق التي لا تخضع لسيطرة النظام"، في منافسة مع الأسد داخل مراكز اقتراع رمزية، أقامتها تنسيقيات الثورة السورية تحت عنوان " انتخب الثورة".
ونقلت صفحة "انتخابات الدم" بموقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك"، بعضا من أنشطة هذه المراكز، التي تحتوي صناديق اقتراع يقوم سكان المنطقة بوضع أسماء شهدائهم فيها.
وفي مشهد أقرب بمشهد الانتخابات الرئاسية، حيث يحمل من يدعي التليفزيون السوري أنهم مؤيدون صورا للأسد، ولافتات تحمل عنوان "انتخبوا الأسد"، حمل أهالي المناطق المحررة صور شهدائهم ولافتات تحمل اسم "انتخب شهيدا".
محمد الحاج، شاب من الغوطة الشرقية "شرق دمشق"، التقته تنسيقيات الثورة وهو يضع صوته في الصندوق مانحا إياه لأحد شهداء عائلته.
وقال الحاج، في فيديو بثته تنسيقيات الثورة عبر موقع "يوتيوب": "جئت لأنتخب شهيد عائلتي، من يريد أن ينتخب الأسد فهو أدنى من مستوى النذالة والقذارة".
سيدة أخرى من منطقة دوما، بريف دمشق، لم تكشف عن اسمها، جاءت لمركز اقتراع "انتخب الثورة" لتنتخب شهيدا من الحي الذي تقيم فيه، كما قالت في فيديو بثته تنسيقيات الثورة.
وأضافت تلك السيدة بلهجة حادة وهي توجه رسالة لمن ذهب بملء إرادته لانتخاب بشار الأسد: "على ماذا تنتخبون الأسد؟.. هل تنتخبونه ليجوعنا ويقتل المزيد منا؟".
ولم يتمكن النظام السوري من إقامة مراكز اقتراع في المناطق التي لا تخضع لسيطرته مثل الغوطة الشرقية ودوما، غير أن نظام الانتخابات الجديد الذي أقره الدستور السوري الصادر عام 2012 يقدم حلا لذلك.