كشفت وثائق اطلع عليها موقع "ميديل إيست آي" (عين الشرق الأوسط)، أن أعضاء في
الاتحاد الأوروبي قالوا إنه "أصبح دمية في أيدي
المصريين". جاء هذا في وقت هنأ فيه الاتحاد قائد الجيش المصري السابق على نصره الذي حققه في الانتخابات المصرية الأخيرة، ووعد "بالعمل بشكل قريب" مع الحكومة الجديدة.
هذا بعد الكشف عن هذه الوثائق.. وجاء في بيان التهنئة أن "عقد الانتخابات الرئاسية يمثل خطوة في تطبيق خطة الطريق الدستورية من أجل التحول الديمقراطي في مصر". وأضاف البيان الصادر يوم الخميس أن "الاتحاد الأوروبي يقف جاهزا لدعم جهود الرئيس الجديد وحكومته كي تتخذ الخطوات الضرورية للتحول ولمواجهة الوضع الاقتصادي المعقد الذي تعيشه البلاد".
ودعا البيان السيسي إلى مواجهة "التحديات الخطيرة" التي تواجه البلاد، بما في ذلك "الانقسام العميق في داخل المجتمع والوضع الأمني، واحترام حقوق الإنسان لكل المواطنين المصريين". وعبر البيان عن قلقه من استمرار "اعتقال أعضاء منظمات المجتمع المدني السلميين والمعارضين السياسيين والناشطين".
ومنذ انقلاب 3 تموز/ يوليو - الذي أطاح فيه الجيش بالرئيس المنتخب ديمقراطيا، وقامت الحكومة المدعومة من الانقلاب بحملة قمع وقتل أكثر من 1400 شخص في هذه الحملة - تقول التقارير إن أكثر من 40 ألف شخص اعتقلوا، بالإضافة لإصدار أحكام بالإعدام على المئات في محاكمات صورية شجبتها منظمات حقوق الإنسان.
وفاز السيسي في الانتخابات التي جرت بين 26 و28 أيار/ مايو الماضي بنسبة 96.91%، مع أن نسبة المشاركين كانت أقل مما توقعته الحكومة وبحوالي 47%، ما قاد عددا من المعلقين للتساؤل حول مستوى الدعم الذي يحظى به الرئيس القادم.
وكان الاتحاد الأوروبي، قد أرسل وفدا لمراقبة الانتخابات، ما أدى لتبادل اتهامات "صعبة وناقدة" بين الدول الأعضاء في الاتحاد من جهة ومفوضة الشؤون الخارجية كاثرين آشتون من جهة أخرى، حسب مذكرة داخلية عن لقاء داخلي عقد في 19 أيار/ مايو في بروكسل.
وقالت 14 دولة من بين 28 دولة، إن قرار إرسال المراقبين بعد إلغائه بسبب مصادرة معدات تابعة من قبل مصلحة جمارك مطار القاهرة، أثر على مصداقية الاتحاد الأوروبي. وقالت هولندا إن الاتحاد الأوروبي أصبح "دمية" في يد المصريين. وفي أثناء ذلك، اتهمت إيرلندا آشتون بأنها قامت بالتنازل للمصريين بقرارها إرسال وفد المراقبين، رغم أن الظروف التي عقدت فيها الانتخابات لا تتطابق مع المعايير الدولية.
ورفض متحدث باسم الاتحاد، التعليق على التقارير التي قالت إن دولا أعضاء انتقدت قرار المفوضية إرسال مراقبين أوروبيين.
ومن المتوقع تنصيب السيسي رئيسا لمصر في الثامن من شهر حزيران/ يونيو الحالي، حيث أعلن عن عطلة رسمية، وسيحضر تنصيبه رؤساء وملوك في قصر الاتحادية