أعلنت الخارجية الأمريكية عدم ثقتها بإعلان رئيس النظام السوري بشار
الأسد،
العفو المشروط على المعارضة السورية.
وقالت نائب المتحدثة باسم الخارجية الامريكية ماري
هارف، اثناء موجزها الصحفي من العاصمة واشنطن الاثنين: "أعتقد أن هذا النظام بلا رحمة، ومستعد لإبقاء الأطفال في الأسر، ومستعد لاستخدام الأسلحة الكيمياوية والبراميل المتفجرة".
وأضافت هارف ساخرة: "أرغب برؤية تفاصيل هذا العفو المقترح، أرغب جدياً بذلك، لأن النظام لم يظهر على الإطلاق أي احترام لحياة الإنسان في بلاده منذ بداية هذه الأزمة".
وأشارت إلى أن سجل النظام السوري مليء بـ "التعذيب وسوء المعاملة والقتل والاحتجاز التعسفي لعشرات الآلاف، بما في ذلك أفراد عائلات المعارضين، والإعدام خارج نطاق القضاء لآلاف من السجناء".
ورفضت هارف مجدداً بيان طبيعة المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة إلى المعارضة في
سوريا، قائلة: "نحن لن نحدد كل أنواع المساعدات التي نقدمها للمعارضة المعتدلة، لكن هدفنا من كل ما نفعله هو تغيير موازين القوى على الأرض، لدفع النظام إلى العودة إلى طاولة المفاوضات والحصول على حل دبلوماسي".
وأكدت أن أحد أسباب تدقيق خلفيات من تمنحهم الولايات المتحدة مساعداتها هو "ألا تقع المساعدات في أيدي المنظمات الإرهابية أو حتى صنع المزيد من إراقة الدماء التي شهدناها مسبقاً".
وأوضحت أن "واشنطن لن تواصل إرسالها للمساعدات إلى سوريا فحسب ولكن ستزيدها كذلك"، دون مزيد من التفاصيل.
ووصفت ممثلة الخارجية الأمريكية الجهود الدبلوماسية للتفاوض مع النظام السوري بأنها "متوقفة مؤقتاً" بسبب رفض النظام السوري للتفاوض.
وقالت: "لقد عملنا مع الأمم المتحدة والروس لنرى إذا ما كان من الممكن مواصلة هذا الطريق، لكن إذا لم يرغب نظام الأسد بالقدوم إلى طاولة المفاوضات والتحدث بواقعية عن حل دبلوماسي وجهاز حكم انتقالي فلن نمضي قدماً في المفاوضات".
وكان التلفزيون السوري الرسمي قد أذاع عن الأسد أنه أمر بعفو عام عما أسماه "الجرائم المرتكبة" قبل 9 حزيران/ يونيو 2014.