قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه لن يرسل قوات عسكرية أمريكية إلى العراق.
وأوضح أوباما في مؤتمر صحفي عقد في البيت الأبيض للحديث عن الأوضاع في العراق عقب هروب الجيش من مدينه الموصل بعد معارك مع مسلحين إن أي تدخل لأمريكا في العراق لن يكون له أهمية بعيدا عن التوافق بين الأطراف العراقية.
ولفت إلى أنه طلب من فريق الأمن القومي الأمريكي دراسة خيارات للتعامل مع الأوضاع في العراق.
وقال إن الحرب الدائرة في سوريا انتقلت إلى العراق مشيرا إلى أن القوات العراقية تعاني من مشكلة في المعنويات والالتزام بالأوامر بالرغم من جهود التدريب التي قدمتها الولايات المتحدة لها في السنوات الماضية.
وأوضح أن عدم مواجهة القوات العراقية لمسلحين بأعداد كبيرة يؤشر إلى وجود مشكلة عقائدية في الجيش.
وأشار إلى أن حكومة المالكي كانت ترفض دوما العروض التي نقدمها للمساعدة لكنهم الآن يطالبوننا بتقديم شيء بعد الهجوم الأخير على الموصل.
وفي السياق ذاته شن سلاح الجو
العراقي، مساء اليوم، غارات على مدينتي تكريت وبيجي (شمالا)، أسفرت عن مقتل 40 شخصا بينهم
مسلحين، بحسب مصدر عشائري.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن سلاح الجو العراقي قصف أهدافا للمسلحين وبينهم عناصر بالشرطة والجيش الذين كانوا يؤدون ما أسماها "عملية التوبة والتبرئة" من الحكومة العراقية في مدينتي تكريت وبيجي (شمالا).
وأضاف المصدر إن الطيران العراقي قصف أهدافا عدة للمسلحين منها مسجد "صدام" في تكريت ومسجد "الفتح" في بيجي، لافتا إلى أن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" كانوا يتواجدون بالمسجدين مع عشرات الأشخاص (بينهم عناصر من الشرطة والجيش) جاءوا "للبراءة" من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي وإعلان "التوبة" منها.
ودعا تنظيم "داعش" والجماعات المسلحة الأخرى المتحالفة معه عبر مكبرات الصوت في تكريت وبيجي، الجمعة، عناصر الشرطة والجيش والاستخبارات إلى "إعلان التوبة والبراءة من الحكومة.
وقال المصدر إن القصف أسفر عن مقتل 40 شخصا وإصابة 30 آخرين من المسلحين وما أسماهم "التائبين"، متوقعا ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة استمرار القصف من دون أن يذكر تفاصيل أخرى.
وسيطرت جماعات مسلحة منذ الأربعاء الماضي على تكريت مركز محافظة صلاح الدين ومدن أخرى وبلدات قريبة منها.
وسقطت مدن تباعا خلال فترة قصيرة في محافظات نينوى، وصلاح الدين، وديالى (شمالا)، فيما فرضت البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) سيطرتها على محافظة كركوك (شمالا).