قال مصدر عشائري، من داخل مدينة
الموصل، شمالي
العراق، التي تسيطر عليها جماعات مسلحة يتصدرها تنظيم "
داعش" منذ الثلاثاء الماضي، إن غالبية المقاتلين الأجانب غادروا المدينة، فيما يدير حواجز التفتيش مقاتلون شبان بوجوه ملثمة، مرجحا انتمائهم لحزب البعث.
وأضاف المصدر، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن "عدد المقاتلين الأجانب في مدينة الموصل بدا يتضاءل بشكل جلي وواضح عن الأيام السابقة".
ويطلق العراقيون، مصطلح المقاتلين الأجانب للإشارة إلى مقاتلي تنظيم الدولة العراقية في العراق والشام "داعش"، وبعضهم غير عراقيين.
وأضاف المصدر العشائري "كنا نشاهد العشرات من المقاتلين الأجانب، في حواجز التفتيش أو في المفارز الجوالة، وأغلبهم ملتحون ووجوههم مكشوفة، فضلا عن أن ملامحهم تشير إلى أنهم ليسوا عراقيين".
ورجح أن غياب المقاتلين الأجانب عن المشهد، في مدينة الموصل، يعني أنهم توجهوا إلى مناطق وسط البلاد، وخاصة في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، للمشاركة في القتال الدائر هناك حاليا.
ولفت المصدر إلى أن غالبية نقاط التفتيش في داخل مدينة الموصل حاليا، يديرها شبان موالون لحزب البعث المحظور في الدستور العراقي الحالي أعمارهم تتراوح بين 17 عاما الى 22 عام، وغالبيتهم من سكان نفس المناطق التي يقيمون فيها حواجز التفتيش.
وأضاف "نحن نميزهم لأنهم ملثمون، بينما مسلحو داعش لا يغطون وجوههم، وفقط العراقيون من أهل المدينة من يفعل ذلك، خشية التعرف عليهم، لأنهم يخشون أن تسيطر القوات الحكومية على الموصل مستقبلا، الأمر الذي سيعرضهم للملاحقة والاعتقال".
ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم (داعش) ومسلحون متحالفون معهم على اجزاء واسعة من محافظة نينوى بالكامل الثلاثاء الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين ومدينة كركوك في محافظة كركوك وقبلها بأشهر مدن الأنبار.