نفي أحمد لامين، الناطق باسم الحكومة الليبية، علم حكومته بـ"العملية التي قامت بها قوات أمريكية بضواحي بنغازي (شرق) للقبض على أحمد أبوختالة"، واصفا تلك العملية بـ"الانتهاك الصارخ للسيادة الليبية".
وأمس الثلاثاء، أعلنت الولايات المتحدة، القبض على أحمد
أبو ختالة باعتباره "أحد الضالعين الرئيسيين" في الهجوم على
القنصلية الأمريكية في بنغازي عام 2012.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، وصف مسؤولون في الإدارة الأمريكية، أحمد محمد عبد الله أبو ختالة (إسلامي ليبي من مواليد بنغازي عام 1973)، بـ"الإرهابي"، وأطلقوا عليه "القائد البارز" في تنظيم "أنصار الشريعة"، فرع بنغازي.
غير أن "أبو ختالة" نفى في السابق أن يكون تابعاً لتنظيم "أنصار الشريعة"، وبحسب مقربين منه فإنه ينتمي "للثوار في معركتهم ببنغازي".
من جهتها نددت الخارجية الليبية في بيان اليوم، بما وصفته بـ"حادث اختطاف لمواطن لليبي من قبل قوات أمريكية بدعوي اتهامه بالمشاركة في حادثة الهجوم على القنصلية الامريكية ببنغازي في سبتمبر/ايلول عام 2012 ".
وعبرت الخارجية عن إدانتها للحادثة معتبرة أنها وقعت "دون علم مسبق للحكومة الليبية في ظل الأوضاع الأمنية التي تعيشها مدينة بنغازي شرق
ليبيا "، مشيرة إلى حقها في "محاكمة أبوختالة على أراضيها وفقاً لقوانينها مطالبتاً الحكومة الأمريكية بتسليمه للقضاء الليبي بطرابلس".
وأكدت الوزارة عزمها "متابعة الأمر عبر القنوات الدبلوماسية والقنصلية والإنسانية لتأكيد احترام سيادتها وحماية مواطنيها وحقها في محاكمتهم على أراضيها".
من جهته دافع وزير الخارجية الامريكي جون كيري عن موقف بلاده تجاه القبض على أبوختالة، مؤكداً وقوف الولايات المتحدة لجانب الشعب الليبي دائماً.
وأضاف كيري في بيان أصدرته السفارة الأمريكية لدي طرابلس أن "الولايات المتحدة ستبق صديقاً وشريكاً للشعب الليبي ومساعدته لتخطي التحديات وفق رؤية الشعب المسالم"، بحسب تعبيره .
وليست هي المرة الأولي التي تقوم بها الولايات المتحدة بعملية عسكرية نوعية تتم خلالها اختطاف مواطنين ليبيين حيث القت القبض على القيادي أبو أنس الليبي في أكتوبر /تشرين ثاني الماضي، المتهم بتفجير سفارة الولايات المتحدة بكينيا عام 1998 الأمر الذي نفته زوجته بشدة خلال حديثها لمراسل الاناضول حينها .
وتملك الولايات المتحدة عقد عسكري مع الحكومة الليبية يسمح لقوات الأفريكوم التابعة للبنتاغون بإجراء مسوحات برية وجوية على الاراضي الليبية، وفقاً لمصادر عسكرية سابق لمراسل وكالة الاناضول.
واتهمت الولايات المتحدة الأمريكية في أغسطس/ آب العام الماضي "أبو ختالة" بأنه أحد الذين خططوا للهجوم على مقر قنصليتها في مدينة بنغازي شرقي ليبيا 11 سبتمبر/ أيلول 2012 الذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي "كريستوفر ستيفنس" و3 أمريكيين آخرين.
وهو ما دعا الكونغرس الأمريكي في يناير/ كانون الثاني 2014 إلى وضع الأخير ضمن قائمة الإرهابيين الدوليين المطلوبين للعدالة، برفقة "صفيان بن قمو" زعيم تنظيم أنصار الشريعة في مدينة درنة الليبية، و"أبوعياض" زعيم تنظيم أنصار الشريعة في تونس، وتجميد أي أصول مالية لهم، ومنع أي شخص أو شركة أمريكية من التعامل معهم .
وتعرض "أبو ختالة" في 7 يناير/ كانون الثاني 2013، لمحاولة اغتيال بعد أن زرع مجهولون، قال الأخير إنهم ينتمون لعائلة اللواء عبد الفتاح يونس الذي اتهم أبو ختالة في جريمة اغتياله، عبوة ناسفة أسفل سيارته أسفرت عن مقتل أحد زارعي العبوة، وجرح الأخر بعد أن انفجرت فيهما وقت العملية.