أفادت نتائج دراسة أجراها باحثو جامعة ميامي بأن
أسماك الماهي ماهي التي كان صغارها قد تعرضوا لتسرب
نفطي في خليج المكسيك عام 2010 باتت أقل نشاطا وسرعة عن مثيلاتها من الأسماك التي لم تتعرض لهذه الكارثة البيئية.
واستمرت كارثة التسرب النفطي من بئر معطوبة تابعة لشركة بي بي النفطية البريطانية 87 يوما وبلغ حجم النفط المتسرب إلى خليج المكسيك نحو 4.9 مليون برميل.
وقال مارتن جروسل، الأستاذ بمعهد روزنتيل لعلوم الأحياء البحرية والغلاف الجوي بجامعة ميامي: "ينصب القلق على أنها إذا باتت أقل نشاطا في السباحة فإنها تصبح أقل فاعلية في اصطياد فرائسها وأقل قدرة على تجنب وقوعها فريسة".
وخلال التجربة وضع الباحثون أجنة أسماك الماهي ماهي وصغارها وسط نفط متسرب تم جمعه من بئر نفطية معطوبة ومن سطح خليج المكسيك ثم نقل الصغار إلى مياه نظيفة لمدة 25 يوما على الأقل قبل فحص سرعتها وقدرتها على السباحة في بيئة مائية.
وقال جروسل إنه في نهاية التجربة كانت سرعة صغار الماهي ماهي التي يعتقد أنها بين أسرع الكائنات على وجه الأرض "قد تراجعت بنسبة 37 في المئة تقريبا".
وتشيع أسماك الماهي ماهي في المطاعم وبين الصيادين، وتعرف أيضا باسم سمكة الدولفين، وهي سمكة لامعة ذات لون أخضر مشوب بالزرقة يصل طولها إلى بوصة تقريبا.
وفي عام 2000 أخفق العلماء في محاولة لإحصاء أسماك الماهي ماهي التي تعيش بين ساحل غرب فلوريدا وتكساس.