قالت مصادر أمنية أردنية رفيعة المستوى، إنه تم نقل قوات ومعدات عسكرية أردنية إلى حدود البلاد مع
العراق، لتعزيز عمليات تأمينها، لا سيما مع الأوضاع غير المستقرة في العراق.
في السياق ذاته، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، المتحدث باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، "إن الأوضاع على
الحدود مع العراق غير طبيعية على الجانب الآخر".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الأردنية حول ما ذكرته المصادر الأمنية.
وكان المومني قال في تصريحات قبل أيام، "إن بلاده قادرة على مواجهة أي تهديد خارجي"، مشيرا إلى أن "الأردن كانت دائمًا، كبقية الدول العربية، عرضة للتهديدات التي تطلقها الجماعات الإرهابية.. والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية قادرة على التصدي لأي تهديد خارجي".
وكانت تقارير إعلامية محلية نقلت الأسبوع الماضي، عن مصدر لم تسمه في "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" (
داعش) إنه "سيستخدم الأردن، كمركز للخدمات اللوجستية، وللمساعدة في إرسال مقاتلين وأسلحة إلى الإسلاميين في البلدان المجاورة.. وبمرور الوقت، بغض النظر عن أي مسار، فإن الأردن سيصبح جزءا من الخلافة الإسلامية وفقا لمشيئة الله".
وتفقد رئيس هيئة الأركان الأردنية المشتركة، الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن، قبل أيام واجهة الحدود الأردنية العراقية، موعزًا باستخدام أقصى درجات القوة مع من يحاول اختراق الحدود.
ويقع العراق شرق الأردن، ويشترك معه في حدود تمتد لمسافة 181 كم.
ويعم الاضطراب مناطق شمال وغرب العراق بعد سيطرة مجموعات سنية مسلحة، على أجزاء واسعة من عدة محافظات، بينها نينوى وصلاح الدين، بعد انسحاب قوات من الجيش العراقي منها من دون مقاومة تذكر، تاركة كميات كبيرة من الأسلحة.