قررت
محكمة أمن الدولة الأردنية حبس مواطن لمدة عشر سنوات مع الاشغال الشاقة، بتهمة التخطيط للقيام بعمل إرهابي في إحدى مناطق غرب العاصمة عمان، حسبما أفادت مصادر قضائية.
وقالت المصادر إن "محكمة أمن الدولة وبعد الاستماع للشهود والدلائل، قررت يوم الاثنين، حبس مواطن عشر سنوات بتهمة محاولة
تفجير أحد المباني في منطقة عبدون على اعتبار أنها منطقة تستخدم لعبادة الشيطان".
وأوضحت أن "المتهم شرع بتصنيع مواد متفجرة، بعد أن استعان بأشخاص خارج الأردن عبر شبكة الانترنت، للتعرف على طرق تصنيع المتفجرات، إلا أن خططه باءت بالفشل بعد أن ضبطته الأجهزة الأمنية"، على حد قول المصادر.
وعلى مدار الشهور الماضية، كانت حفلات تقام في مناطق عديدة أغلبها في غرب عمان، ويوجه مواطنون لها الاتهام بأنها طقوس لعبادة الشيطان لغرابة الملابس والحركات التي يقوم بها المحتفلون.
ومن المتوقع أن تصدر المحكمة ذاتها، الخميس، حكما بقضية القيادي السلفي عمر عثمان الملقب بأبي قتادة، وفقا للمصادر.
يذكر أن مدعي عام محكمة أمن الدولة كان قد وجه لعمر محمود عثمان "أبو قتادة" تهمة المؤامرة؛ بقصد القيام بأعمال إرهابية في قضيتين -تتعلقان بالتحضير لاعتداءات- كان حكم بهما غيابيا عام 1998 وعام 2000.
وحكم على "أبو قتادة" بالإعدام في الأردن عام 1999، بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات إرهابية، من بينها هجوم على المدرسة الأمريكية في عمان، لكن خُفف الحكم إلى السجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة. وفي عام 2000 حكم عليه بالسجن 15 عامًا بتهمة "التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح في أثناء احتفالات الألفية في الأردن".
وكانت بريطانيا، رحّلت "أبوقتادة" إلى عمان، في يوليو/ تموز الماضي، بعد عقدها اتفاقية في هذا الشأن مع الأردن، قبل أن يقرر المدعي العام الأردني إعادة محاكمته.
واشتهر "أبوقتادة" في بريطانيا، حيث اعتبره القضاء هناك "تهديدًا للأمن القومي"، لخطبه التي وصفت بـ"المعادية للغربيين والأمريكيين واليهود".
وسعت السلطات البريطانية في الأعوام الأخيرة من أجل طرده، فيما وصفته وسائل إعلام أوروبية بأنه سفير أسامة بن لادن في أوروبا، و"الزعيم الروحي للقاعدة" في أوروبا.