سياسة عربية

وزير مغربي: الحوار مع السلفيين "مطروح ومثمر"

قال الخلفي إن التهديدات الإرهابية لا يمكن التساهل معها - الأناضول
قال الخلفي إن التهديدات الإرهابية لا يمكن التساهل معها - الأناضول
أكد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، اليوم الخميس، أن خيار الحوار مع ما يعرف بتيار "السلفية الجهادية" ببلاده "دائما مطروح ومثمر".

وفي مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم بالرباط، أجاب الخلفي على سؤال بشأن آفاق الحوار مع تيار السلفية الجهادية قائلا: "خيار الحوار دائما مطروح ومثمر".

وأكد الوزير أن "ما ينبغي تسجيله هو أن الموضوع لم يعد قضية هامشية، بالنسبة إلينا، تمنيع بلادنا وتقوية قدراتها في مواجهة ما يستهدف استقرارها شكل إطارا حاضنا لعموم المعنيين بهذه القضية".

إلى ذلك اعتبر الوزير المغربي بأن "التهديدات الإرهابية لا يمكن بأي حال التساهل معها"، مشيرا إلى أن بلاده " تبنت منذ سنوات سياسة واضحة في مناهضة الإرهاب والتعاطي الاستباقي معه ومواكبة التحولات التي تعرفها الظاهرة الإرهابية لضمان أمن البلاد".

ونوه إلى أن هذه السياسة "أثمرت نتائج خاصة ما يتعلق بالقدرة على تفكيك الخلايا المتهمة بالتخطيط أو التورط في عمليات إرهابية وتمت مواكبة ذلك بسياسة تواصلية تطلع الرأي العام بمستجدات هذه السياسة الرامية إلى مواجهة التهديدات الإرهابية".

وأبرز في الوقت نفسه ضرورة "تقوية التعاون الثنائي أو متعدد الأطراف من أجل تنزيل (تفعيل) هذه السياسة".

وذكر، في هذا السياق، مساهمة المغرب، بمعية مجموعة من دول الساحل والصحراء، في "إحياء تجمع "س.ص" (تجمع دول الساحل والصحراء) المعني بصيانة السلم والاستقرار في المنطقة واعتماد سياسات تأخذ بعين الاعتبار التعاون الأمني"، إضافة إلى "إيلاء أهمية لمناهضة الجذور الفكرية المغذية للإرهاب، واعتماد سياسة تنموية مستديمة للحيلولة دون استغلال أزمات التنمية لنشر الإرهاب".

وتأتي هذه التصريحات غداة إعلان وزارة الداخلية المغربية، أمس الأربعاء، عن اعتقال خلية "إرهابية"، يعمل أعضائها على تجنيد وإرسال متطوعين مغاربة للقتال في صفوف "الجماعات الإرهابية" بسوريا والعراق، وذلك بالتنسيق مع "قياديي التنظيمات الإرهابية" التي تنشط في هذه البلدان.

وأوضح بيان للوزارة أن "أفراد هذه الخلية كانت تقوم باستقطاب مقاتلين مغاربة وتعمل على تجنيدهم، عبر تداريب عسكرية حول استعمال الأسلحة وتقنيات صناعة المتفجرات، في أفق تنفيذ عمليات انتحارية بكل من العراق وسوريا"، فيما توفر لهم الدعم المالي عبر "التبرعات المالية والإتجار في السلع المهربة".

وتعلن السلطات المغربية بين الحين والآخر عن تفكيك خلايا إرهابية تتهمها بالسعي "لزعزعة أمن واستقرار البلاد"، آخرها خلية قالت السلطات إنها تعمل على تجنيد شباب مغاربة للقتال في صفوف تنظيم القاعدة في الجزائر.

وكانت السلطات الإسبانية أعلنت في أواخر شهر مايو/ أيار الماضي عن تفكيك خلية إرهابية تجند مقاتلين لإرسالهم إلى ليبيا ومالي في مدينة مليلية.

ومع تصاعد التوتر في منطقة الساحل والصحراء، غداة اندلاع الحرب في مالي بداية السنة قبل الماضية، وتزايد العنف في منطقة الشرق الأوسط، شدد المغرب مراقبة حدوده البرية، إلى جانب تكثيفه التعاون مع عدد من الدول الإقليمية في مجال مكافحة الإرهاب وحماية الحدود، ومنع تسلل المهاجرين.

يذكر أن السلطات المغربية كانت قد اعتقلت المئات من المنتمين للتيار السلفي في البلاد، عقب التفجيرات التي شهدتها مدينة الدار البيضاء في 16 مايو/أيار عام 2003 بتهمة ضلوعهم في التخطيط وتنفيذ هذه التفجيرات.
التعليقات (0)

خبر عاجل