حذر الكاتب بوعز بسموت
إسرائيل من أن الغرب أصبح يرى تنظيم داعش أخطر من القنبلة الذرية
الإيرانية وهذا شيء يجب أن تحذر منه إسرائيل والانتباه للخطر الإيراني.
وتابع: "ينبغي ألا نستهين بقدرات المنظمة الإرهابية الجهادية داعش التي بلغت إلى إنجازات مذهلة في غرب
العراق، لكن لا يجوز أيضا أن نعطيها الوزن الذي ليس لها".
وأكد بسموت في مقاله المنشور في صحيفة "إسرائيل اليوم" الأحد، إن
الشرق الأوسط في مسار تغير وهذه حقيقة، وقد انهار تصور الدولة العربية وقد ينشأ شيء آخر بدلا منها، وبلغ اتفاق سايكس بيكو في 1916 الذي انتج الشرق الأوسط محطته النهائية. وقد يوجد شيء جديد في عدم النظام الذي نشأ. وأصبح الإرهاب اليوم عنصرا مهما في شرقنا الأوسط.
وعن القلق الإسرائيلي أشار بسموت إلى أن قلق إسرائيل يجب أن يكون في هذا الشأن من إيران بشكل أكبر ومن داعش بشكل أقل. فنجاح المنظمة السنية في غرب العراق نتيجة للتغييرات الإقليمية وحقيقة أنه لا يوجد زعيم قوي في العراق وسوريا كما كانت الحال ذات مرة، ولم يعد للعالم شرطي أيضا حينما أصبحت الولايات المتحدة في عهد أوباما تفقد طوعا القدرة والتأثير الإقليميين.
كما يفترض أن يكون سباق التسلح الذري الإيراني هو القلق الرئيس في عالم سليم، بيد أن اعتراف الدبلوماسي البريطاني وليام بيتي في المدة الأخيرة في مقابلة صحفية بأن منظمة داعش أخطر من التهديد الذري الإيراني، يغير ترتيب الأولويات.
وتحت عنوان "شرق أوسط جديد" قال الكاتب إبيرام زينو، في صحيفة معاريف، الأحد، إن التغييرات في العالم العربي كفيلة بأن تغير تماما خريطة التهديدات على إسرائيل، فثمة محوران مركزيان: الشيعي بما في ذلك إيران وحكومة الدمى في العراق، وسوريا وحزب الله. والمحور السني بما في ذلك داعش، والقاعدة، والسعودية وإمارات الخليج ومصر.
ولفت إلى أن تعزز نفوذ داعش والمنظمات المتطرفة، الشيعية والسنية، سيغير خريطة التهديدات. ففي سوريا يستقبل الثوار المنظمات المتطرفة بمشاعر مختلطة بين الفرح بالمساعدة في القتال ضد الأسد وبين الخوف من اليوم التالي، وفي الوقت الذي تعمل فيه التغييرات في الشمال وفي الشرق في صالح إسرائيل، فان التغييرات في مصر ما بعد الإخوان المسلمين تبشر بالعودة إلى عهد مبارك، الأمر الذي اعتبره لمصلحة إسرائيل.