نشرت صحيفة الديلي تلغراف خبرا لمراسلها لورنس دودس يقول فيه إن المخاوف تنامت مؤخرا من وجود فقاعة في سوق
العقار المزدهر في إمارة
دبي بسبب استمرار هبوط سعر
أسهم أكبر شركة عقار فيها. ويشير إلى أن بورصة دبي شهدت أكبر هبوط شهري منذ تشرين ثاني/ نوفمبر 2008 مما زاد تشاؤم التجار في سوق خسر ربع قيمته خلال شهرين.
وهبط المؤشر العام لسوق دبي المالي (دي إف إم) بنسبة 4.4% إلى 3942.82 الساعة 11:40 وعلى رأس الأسهم الخاسرة كانت أسهم أرابتيك - شركة البناء العملاقة التي أدت إعادة هيكلتها إلى هروب المستثمرين من سوق العقارات.
وقد هبطت الشركة التي أنشأت برج خليفة وهي أكبر متعاقد مسجل في الإمارات بأكبر نسبة يومية لها (10%) جاعلة خسائرها تصل إلى 61% خلال شهر حزيران/ يونيو.
ويستعد المؤشر الآن لأول خسارة خلال ربع عام منذ يونيو 2012، حيث لا يوجد أي من الأسهم المتداولة بانتظام (في المقياس المؤلف من 30 سهما) يتم تداوله فوق المتوسط المتحرك على 50 يوم.
ويأتي هذا الهبوط في نهاية فترة متفائلة طويلة للسوق حيث ارتفعت الأسهم بنسبة 250% منذ حزيران/ يونيو2012 وكان سوق دبي المالي من بين أحسن الأسواق المالية أداء على مستوى العالم.
ولكن المؤشرات تزداد بأن التعافي في
السوق المالية بقيادة سوق العقار بدأت تعاني من التضخم.
وكان البنك المركزي الإماراتي قد حذر في 8 حزيران/ يونيو من أن هناك مؤشرات إلى أن سوق العقار بدأ يعاني من التضخم بعد أن كان البنك قد شدد شروط القروض العقارية. وقد احتلت دبي المركز الأول في مؤشر نايت فرانك لأسعار العقارات على مدى الاثني عشر شهرا الماضية وارتفعت صفقات العقارات بنسبة 38% إلى 16.6 مليار دولار في الربع الأول من عام 2014.
وقد بدأ المستثمرون بفقد الثقة في أسهم شركة أرابتك بعد استقالة مديرها حسن إسماعيل اسميك والإشاعات حول سلسلة من تسريح العمال.
وسحب بنك أبو ظبي الوطني في 24 حزيران/ يونيو تقييمه لأسهم أرابتك بحجة الشك في مستقبل الشركة وبحجة أن خسارتها لمدير عمليات الإندماج والاستحواذ فضح نقص الطموح للمنافسة عالميا.
كما أن صندوق الاستثمار الحكومي قلص نصيبه في الشركة من 21.6% إلى 18.85% مما ولد تخوفا من أن الشركة فقدت ثقة الحكومة والتي كانت تراها يوما أصلا استراتيجيا.
وقال أحمد شحادة، رئيس الاستشارات والمؤسسات في (نباد سكيورتيز) لبلومبيرغ: "إن التوتر الذي تسببت به أرابتك لا يزال أثره في السوق وهذا هو سبب العزوف عن أسهم العقارات والبناء"، وأضاف "أن رمضان وغياب المحفزات قبل الربع الثاني ساعدا على حصول هذا الانخفاض".