شاركت الحقوقية
الإيرانية المعروفة الدكتورة شيرين عبادي -الحائزة على جائزة نوبل للسلام- في ندوة عن أوضاع حقوق الإنسان في إيران، ومناقشة الأزمة العراقية، وتأثير هذه الأزمة على أهل
السنة في إيران، بما فيهم
الأكراد والعرب و"
البلوش"، بحضور الحقوقيين الإيرانيين والبريطانيين والأكراد في العاصمة البريطانية لندن.
ووصفت عبادي الأوضاع في إيران أنها "مأساوية جدا"، حيث لا يوجد من أهل السنة في إيران من بينهم يشغل منصبا رفيعا، "والنظام الإيراني يتخوف من إعطاء المناصب العلياء لغير الشيعة هناك"، على حد قولها.
وقالت إن "معاناة أهل السنة في إيران تعتبر مضاعفة، بسبب التمييز العنصري الذي يعاني منه على سبيل المثال الأكراد في إيران، وهو بسبب قوميتهم الكردية، وأيضا بما أن الأكثرية من الأكراد هم من أهل السنة، فهنا تصبح المعاناة مضاعفة بحقهم، لأن المذهب الرسمي الذي عليه الحكومة الإيرانية هو التشيع الأثنى عشري".
واعتبرت عبادي أن ما يعانيه الأكراد السنة في إيران أيضا يعاني منه العرب في الجنوب، في إشارة منها للأحوازيين العرب، "ويعاني من هذا الوضع البلوش السنة في الشرق، وأيضا التركمان السنة، في الشمال، والأكراد في الغرب من إيران.. هذا يعني أن من يعيش في الحدود الإيرانية هم من أهل السنة، وإيران تتعامل بعنف شديد مع أهل السنة هناك".
وتابعت: "نلاحظ أن الصراع السني الشيعي في المنطقة أصبح صراعا حادا، وحذرت الحكومة الإيراني إن الحريق الذي حصل في المنطقة سوف يمتد إلى إيران إذا لم تغير الحكومة الإيرانية من سياساتها تجاه السنة والعرب والبلوش والأكراد في البلاد".
وقالت عبادي إن الحكومة الإيرانية لا تسمع للعقلاء الذين ينصحونها، "ونحن من واجبنا أن نقف ضد هذه النار التي تمتد إلينا بسبب الصراع الطائفي في المنطقة، وأخطاء سياسة النظام الإيراني في التعامل مع السنة.
وعلقت عبادي على دعوات الانفصال في كردستان العراق بسبب التطورات الأخيرة في العراق، قائلة إن" كردستان لديها جيشها وعلمها الخاص، بالإضافة إلى البرلمان، وهي قادرة على أن تكون دولة".