رأى المحلل السياسي
التونسي نصر الدين بن حديد، أن الحديث عن خطر "الإرهاب" والجماعات المتطرفة في تونس وفي دول
المغرب العربي والعالم العربي بشكل عام، يعلو وينخفض حسب طلب الجهات الاستخباراتية المعنية به.
ووصف ابن حديد في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" الحديث عن مخططات لأنصار الشريعة وجماعات مقربة من
دولة العراق والشام، في كل من تونس وليبيا ودول المغرب العربي، يعتزمون التوحد في اجتماع سيعقدونه قريبا في مدينة درنة بليبيا، بأنه جزء من صنيعة "أجهزة الاستخبارات".
وقال: "
الجماعات المتطرفة والإرهابية في دول المغرب العربي عامة وتونس تحديدا هي صنيعة أجهزة استخباراتية تقوى وتضعف حسب الطلب، وهي جزء من الحراك السياسي وليس نقيضا له، فهي تعلو عند تعثر العمل السياسي إذا أرادت الجهات الصانعة لها أن تؤدي وظيفة ما، ولذلك فالإرهاب عندنا في تونس هو أجندة مخابراتية بالأساس، يتحرك كلما توقف المسار السياسي".
وأشار ابن حديد إلى أن هذا الأمر ينطبق على الجماعات المتطرفة في بقية أنحاء العالم العربي، ومنها ما يعرف بدولة العراق والشام، وقال: "تضخيم خطر الجماعات الإرهابية وجماعة دولة العراق والشام هو نوع من التسريع في
حرق هذه التنظيمات لتجاوزها وتحويلها إلى رماد. ولا أعتقد أن لهذه الجماعات أي مستقبل في دول المنطقة سوى تأديتها لوظيفتها الأمنية والسياسية ليس إلا"، على حد تعبيره.