يعاني سكان مدينة "حلب"، الواقعة في شمال سوريا، من مشكلة شح المياه، التي ظهرت، مؤخراً، عقب هجمات قوات النظام السوري، التي استهدفت شبكات مياه الشرب في المحافظة.
وذكر "مصطفى سلطان"، الناشط المحلي في المحافظة نقلا عن الأناضول، أن الدمار لحق بالأنابيب، التي توفر مياه الشرب، جراء استهداف مروحيات النظام السوري للمناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة بالبراميل المتفجرة، وأسفر عن ظهور مشكلة نقص المياه في حلب.
وأوضح سلطان، أن السكان بدئوا بالتوافد إلى سُبل المياه، من أجل تلبية احتياجاتهم من مياه الشرب، مشيراً إلى أن البنية التحتية في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة، باتت في وضع مدمر، وأن قوات النظام تلقي يومياً عشرات البراميل المتفجرة على مناطق المعارضة.
ولفت سلطان إلى وجود عشرات المناطق المهجورة، بسبب الغارات الجوية، مضيفاً " إن قوات الأسد تقوم باستهداف البنى التحتية، من أجل إبقاء السكان بلا مياه خلال شهر رمضان، كما تفتقر العديد من المناطق، الواقعة تحت سيطرة المعارضة إلى الكهرباء والمياه، إذ يعمل السكان على تأمين مياه الشرب من الآبار، كما لا يستطيع المواطنون استخدام الطرق والجسور والذهاب إلى الأسواق، بسبب استهداف الغارات الجوية والقناصين لتلك المناطق، لذلك يعيش سكان المدينة مشكلة في تأمين بعض المواد الغذائية الأساسية لشهر رمضان".
وأفاد سلطان أن العديد من المنازل تدمرت أو تضررت، جراء القصف بالبراميل المتفجرة، مبيناً أن الجسور المخصصة للمشاة، وأخرى للسيارات، إضافة إلى الطرق، أصبحت مدمرة بشكل كلي.