أظهر بحث أمريكي جديد أن ممارسة
التأمل لمدة 25 دقيقة يوميًا، على مدار ثلاثة أيام متتالية، تقلل مستويات
هرمون الكورتيزول، المعروف باسم هرمون الإجهاد، وتزيل التوتر والضغط النفسي.
أوضح الباحثون بجامعة كارنيجي ميلون الأمريكية، في دراستهم التي نشروا تفاصيلها الأربعاء، في مجلة "الغدد الصماء العصبية النفسية (Psychoneuroendocrinology)، أن التأمل يعد وسيلة شعبية لتحسين
الصحة العقلية والجسدية للأشخاص، لكن معظم الدراسات السابقة ركّزت على ممارسة التأمل لمدة أسابيع طويلة لتحقيق الاستفادة الكاملة منه.
الباحثون أكدوا أن دراستهم تعد الأولى من نوعها التي تثبت أن ممارسة التأمل لفترات قصيرة، قُدرت بـ25 دقيقة يوميًا، ولمدة ثلاثة أيام متتالية، تؤثر بشكل إيجابي على الذهن، وتحد من التوتر، وتزيد قدرة الأشخاص على الصمود وتحمل ضغوط وأعباء الحياة.
وراقب الباحثون 66 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 30 عامًا، شاركوا في التجربة لمدة 3 أيام متتالية، خلال برنامج تدريبي لممارسة التأمل لمدة 25 دقيقة، وجاؤوا بمجموعة أخرى لم تمارس التأمل، وبعدها طُلب من جميع المشاركين حل بعض المسائل الرياضية تحت ضغط من القائمين على البحث لخلق جو من التوتر بين المشاركين، وقياس هرمون الكورتيزول، المعروف باسم هرمون الإجهاد.
ووجد الباحثون أن المجموعة التي مارست التأمل 25 دقيقة، لمدة 3 أيام متتالية، انخفض لديها مستويات هرمون الكورتيزول، وظهر لديها قدرة أكبر من المجموعة الأخرى على مقاومة الإجهاد والتوتر.
ويتحقق التأمل عندما يقوم الشخص بخلق صورة في العقل لشيء معين، ثم التركيز عليه بشكل كلي يمكّنه من عدم رؤية أي شيء من حوله، سوى هذه الصورة التي رسمها في عقله.
والتنفس مهم وضروري في عملية التأمل، ويتم بعمق وهدوء، وبمجرد أن تبدأ في التأمل ستجد أن عملية التنفس تتم بانتظام.
ويستحسن أن يكون التأمل في مكان هادئ، وأن تكون الإضاءة طبيعية ومعتدلة، وأن يملأ الهواء النقي جنبات الحجرة، وأن تكون درجة حرارة الغرفة معتدلة.
ويجلس المتأمل في وضع مريح (وضع القرفصاء)، على أن يكون العمود الفقري في وضع مستقيم ومريح، والرأس متعامدة علي الكتفين، وكلما كان العمود الفقري في وضع مستقيم كلما تمت عملية التنفس بسهولة أكثر، وانتظمت الدورة الدموية، ومن الممكن إمالة الرأس قليلاً إلى الأمام لمزيد من الاسترخاء، مع ارتكاز اليدين علي الركبتين.