بلغ عدد قتلى احتجاجات الذكرى السنوية الأولى للانقلاب على حكم الرئيس
المصري الشرعي محمد
مرسي، الخميس، ستة أشخاص، بينهم شرطي، فيما أصيب العشرات، فضلا عن اعتقال 196 آخرين، وفق التحالف الداعم لمرسي ووزارة الداخلية.
وبحسب "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم لمرسي، شهدت احتجاجات الخميس مقتل شاب وفتاة من مؤيدي مرسي، كما أصيب العشرات في اشتباكات، وقعت بمحافظتي الجيزة (غرب القاهرة)، والاسكندرية (شمالي البلاد).
وقال مصدر بالتحالف بالاسكندرية، إن "فتاة قتلت في وقت متأخر من مساء الخميس، إثر إصابتها برصاص حي، أطلقته قوات الشرطة، أثناء تفريق مسيرة لمؤيدي مرسي بمنطقة الرمل، شرقي الاسكندرية".
وأكد مصدر طبي وفاة الفتاة هبة جمال عبد العليم (18 عاما)، إثر وصولها إلى أحد مستشفيات المدينة؛ نتيجة إصابتها بالرصاص الحي في الرقبة والصدر.
فيما قال مصدر آخر بالتحالف بالجيزة، إن "شابا قتل ظهر الخميس، بطلقات خرطوش (طلقات نارية تحتوي على كرات حديدية صغيرة) أطلقتها قوات الشرطة، أثناء تفريق مسيرة لمؤيدي مرسي بشارع الهرم.
في الوقت الذي قال مصدر طبي بمحافظة الفيوم (وسط) الجمعة، إن حنفي محمود السيد (50 سنة)، لقي حتفه الجمعة متأثرا بإصابته الخميس بطلق ناري في العين.
كما أن وزارة الداخلية المصرية أعلنت مقتل شرطي خلال احتجاجات الخميس، وقالت، في بيان لها، إن "عددا من عناصر تنظيم الإخوان ألقوا زجاجات مولوتوف (حارقة) على مبنى مغلق كان مخصصا لنقطة شرطة عين حلوان (جنوبي القاهرة)، ما أدى إلى اشتعال النيران به"، ولم يتم التحقق من صحة الاتهام.
وأضاف البيان أن قوات الشرطة تعاملت معهم وتمكنت من تفريقهم وضبط عدد منهم، لافتة إلى أن التعامل أسفر عن "استشهاد مجند متأثرا بإصابته بطلق ناري، وإصابة ضابطين ومجند بالخرطوش بالوجه والذراعين وحروق بالوجه"، على حد قولها.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الداخلية، أنها اعتقلت، 39 مصريا في عدة محافظات، فيما وصفتها بـ"ضربات استباقية قبل تنفيذ مخططات تخريبية"، على حد زعمها.
وأضاف البيان: "تمكنت الأجهزة الأمنية بقطاع مصلحة الأمن العام وقطاعي الأمن الوطني والأمن المركزي من ضبط (39) متهم مطلوب ضبطه في ثماني محافظات".
وعلى الصعيد ذاته، أوضح البيان أن قوات الأمن تمكنت من تفريق
مسيرات واعتقال (157) بتسع محافظات بينها القاهرة.
وبذلك يصل إجمالي من اعتقل من المصريين الخميس 196، وفق بيان وزارة الداخلية.
وبحسب شهود عيان، قامت قوات الأمن الخميس بقمع والاعتداء على مؤيدين لمرسي في عدة مدن ومحافظات.
ومنذ الانقلاب على حكم أول رئيس منتخب مرسي ينظّم مؤيدوه مظاهرات وفعاليات احتجاجية شبه يومية للمطالبة بعودته، وغالبا ما يتم التعرض لها بالقمع من فبل قوات الشرطة، ويسقط فيها قتلى وجرحى.
وتدخل تظاهرات الجمعة الأسبوع الـ54 من احتجاجات مؤيدي مرسي، والتي بدأت في28 حزيران/ يونيو العام الماضي، واليوم الـ372 منذ ذلك التاريخ، والـ 366 منذ الانقلاب على حكم مرسي في 3 تموز/ يوليو من العام نفسه ، والـ327 منذ فض اعتصامي مؤيدي مرسي في رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة في 14 آب/ أغسطس الماضي.
وقاد السيسي الذي يرأس مصر حاليا بعد انتخابات وصفت بـ"المسرحية الهزلية"، شهدت إقبالا ضعيفا، انقلابا عسكريا على حكم أول رئيس مصري جاء عن طريق صناديق الاقتراع مرسي.
وتشهد مصر منذ الانقلاب في 3 تموز/ يوليو الماضي عدم استقرار سياسي واقتصادي وأمني، وتعاني مصر هذه الأزمة، في ظل اعتقال الآلاف ومقتل المئات منذ الانقلاب، في حين ما زالت المطالب الشعبية موجودة بعودة الرئيس المخطتف مرسي.