قالت حملة "مين بيحب
مصر"، إن مشاكل
العشوائيات المصرية بحاجة لما يتجاوز 100 مليار جنيه خلال عشر سنوات، وإن المبالغ التي خصصتها الحكومة لوزارة التنمية الحضارية والتي لا تتجاوز 600 مليون جنيه لا تكفي لتطوير منطقة واحدة من بين مئات المناطق العشوائية المنتشرة في مصر.
ومن جهته، قال رئيس لجنة التمنية المحلية بالحملة، الدكتور حمدي عرفة، في تصريح لـ "عربي 21"، إن الأرقام الرسمية تقول إن 39% من سكان مصر يعيشون في العشوائيات، وهم محرومون من أبسط حقوقهم الآدمية، وفي مقدمتها الحق في المياه النقية ورغيف العيش.
وأوضح أن المشكلة الأخطر أن العشوائيات تمثل40% من العمران وتشكل بتركيبتها المتهالكة أوكاراً للجريمة والبلطجة والمخدرات وتجارة السلاح، كما أنه يقطنها شريحة كبيرة من الفقراء ومحدودي الدخل.
وأوضح أن المشكلة لم تظهر في يوم وليلة، ولكنها نتيجة للزيادة السكانية والهجرة من الريف وتناقص عرض الوحدات السكنية منخفضة التكاليف.
وقال مؤسس الحملة، الحسين حسان، إنه لم يتوافر حتى الآن لدي وزارة تطوير العشوائيات قاعدة بيانات دقيقة ومتكاملة عن المناطق العشوائية، الأمر الذي يعوق اتخاذ القرارات المناسبة فيما يتعلق بعملية تطوير العشوائيات والارتقاء بها، وكل ما هو متاح في معظم المحافظات يقتصر على تقدير عدد السكان حسب النوع في المناطق العشوائية مع وصف عام لنوع الأعمال والحرف التي يقوم بها سكان العشوائيات في بعض الأحيان.
واستنكر حسان تخصيص 600 مليون جنيه لصندوق تطوير العشوائيات في الموازنة العامة لعام 2014- 2015، والذي يعتبر 500 مليون جنيه منها من تمويل الخزانة العامة للدولة و100 مليون أخرى منحا ذاتية وقروضا، وهو ما لا يختلف عن
الميزانية التي كانت توضع لصندوق تطوير العشوائيات تقريبا خلال السنوات الماضية.
وأكد أنه لم يتم تخصيص ميزانية باسم
وزارة التنمية الحضارية والعشوائيات في بنود الموازنة العامة للدولة لهذا العام، وتم الاكتفاء بتحديد ميزانية لصندوق تطوير العشوائيات.
وأشار حسان إلى أن حل مشاكل العشوائيات بحاجة لنحو 100 مليار جنيه خلال فترة لا تقل عن 10 سنوات.