في الساعات الأولى من صباح الأربعاء الماضي، وصل
مرصد "
ناسا" الجديد لمراقبة ثاني أكسيد الكربون إلى وجهته الأخيرة في
الفضاء.
المركبة التى أطلقتها ناسا لمتابعة ورصد ثاني أكسيد الكربون، لا يزال لها ثلاثة أسابيع من المناورات لتصل إلى وجهتها النهائية، 438 ميلا فوق سطح الأرض.
ولكن بحلول نهاية هذا الشهر، ستنطلق بشكل كامل، وتبدأ مهمتها الأساسية بأخذ أكثر من 100,000 قياس دقيق لثاني أكسيد الكربون الموجود في غلاف الأرض الجوي يوميا.
والهدف من تلك المهمة هو مساعدة الباحثين لفهم أين يتم إنتاج ثاني أكسيد الكربون على الأرض، وأين يتم امتصاصه من قبل الغابات والمحيطات، أو التربة.
وحتى الآن لا يزال العلماء يجهلون أين وكيف امتصت النباتات والمحيطات أكثر من نصف ما تنتجه الأنشطة البشرية من ثاني أكسيد الكربون خاصة منذ بداية العصر الصناعي.
ومن حهته، يقول قائد مختبرات الدفع النفاث التابعة لناسا ديفيد كريسب في بيان مؤخرا، إن هدف الدراسة هو "مراقبة مستويات ثاني أكسيد الكربون في غلافنا الجوي وإدارتها بشكل أفضل، فنحن بالضرورة بحاجة إلى أن نكون قادرين على قياس وتحديد المصادر الطبيعية لثاني أكسيد الكربون، وأيضاً تحديد كيفية التخلص منه أو صرفه فيما بعد".
وهذه المحاولة ليست أولى محاولات "ناسا" لإطلاق هذه المركبة، فقد حصلت محاولة قبل الثلاثاء الماضي، ولكنها فشلت قبل إطلاقها بثوان معدودة لمشاكل تقنية واجهها العلماء على منصة الإقلاع.
ولكن بحلول الأربعاء الذي تلاه، تم إصلاح المشكلة سريعا، وتم إطلاق القمر من قاعدة فاندنبرغ الجوية فى ولاية كاليفورنيا على متن صاروخ دلتا 2 في الساعة 2:56 صباحا بالتوقيت الباسيفكي من نفس اليوم.