هدد ما يسمى بـ"لواء
أحرار السنة في بعلبك" المسيحيينَ في
لبنان بالقتل، في تغريدات على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي.
ودعا اللواء المزعوم "مجموعة خاصّة من المجاهدين الأحرار لتطهير إمارة البقاع الإسلامية خصوصاً ولبنان عموماً من كنائس الشرك" وفق ما ورد في التغريدات.
وجاءت التهديدات خارج السياق الحالي لطبيعة الصراع الدائر في بعلبك وجوارها، أي في القلمون السورية، وامتداد هذا الصراع وتداعياته العراقية والسورية. فالمسيحيون ليسوا طرفا في هذا النزاع العسكري الدموي، ولا هم من قتل الحسين في كربلاء، ولا هم من تآمر على "أهل السنة"! وفقا لموقع "شفاف الشرق الأوسط".
وقال الموقع إن المعلومات تشير إلى أن اللواء المزعوم عبارة عن تركيبة استخباراتية سورية ومن
حزب الله، تم تشكيلها لـ"تسعير وإذكاء الفتنة السنية الشيعية، وحيث تدعو الحاجة إلى فتن متنقلة، وتوريط جماعات وأقليات أخرى شرق أوسطية في الصراع الدائر في المنطقة".
وأشار إلى أن التغريدات جاءت "لتصيب عصفورين بحجر واحد؛ الأول، استثارة عصبية مسيحية في وجه السنّة، وما يسمى بالإرهاب الأصولي الداعشي، ويستفيد منها في هذه اللحظة السياسية الجنرال ميشال عون، الذي أطلق أخيرا مبادرة لم تلق رد فعل إيجابيا".
وجاء بيان "اللواء" لينتقل الحديث المسيحي من التنديد بمبادرة الجنرال إلى المخاوف مما سيصيب المسيحيين في لبنان عموما والبقاع تحديدا، جراء تهديدات ما يسمى بـ"لواء أنصار السنة في بعلبك".
وأوضح أن الماكنة الإعلامية لعون تحركت للتنديد بالتغريدة "المشتبه بها"، وصوبت سهامها نحو خصمها المسيحي، حزب القوات اللبنانية، مطالبة إياه بالتحول نحو "العونية السياسية للدفاع عن المسيحيين، وغاب كليا الحديث عن مبادرة الجنرال السياسية".
وقال إن "العصفور الثاني الذي أصابته تغريدة اللواء المزعوم، هو شد العصب الشيعي في اتجاه مقولات حزب الله من أن الحزب يقاتل الإرهابيين قبل وصولهم إلى لبنان"، وتحديدا في منطقة القلمون السورية، التي قال الحزب إنها تصدر "الانتحاريين والسيارات المفخخة إلى لبنان، وإن واجبه الجهادي ليس الدفاع عن نظام بشار الأسد، بل درء الأخطار التي يسوقها الإرهاب السني الأصولي إلى لبنان".
وفي سياق متصل، أبلغ مصدر أمني تلفزيون المستقبل، أن حساب ما يسمى "لواء أحرار السنة-بعلبك"، تقف خلفه مجموعة تعمل بإمرة النظام السوري.
وأشار المصدر إلى أن الأجهزة المتخصصة ترصد وتتابع بدقة حساب ما يسمى "لواء أحرار السنة في بعلبك".