عرض تنظيم "الدولة الإسلامية" صوراً لما قال عنها إنها عمليات هدم ونسف لـ"الأضرحة والأوثان" في محافظة نينوى، شمالي
العراق.
ونشر التنظيم عبر صفحة "ولاية نينوى"، على موقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت "تويتر"، أمس الجمعة، تقريراً مصوراً عن عمليات هدم ونسف أضرحة ومزارات وحسينيات (مساجد الشيعة) في عدد من المدن والنواحي التابعة لمحافظة نينوى، التي سيطرت على معظمها في حزيران/ يونيو الماضي قوى سنية مسلحة،
داعش جزء منها.
وأظهرت الصور قيام جرافات بهدم عدد من الأضرحة والمزارات والحسينيات، في حين يظهر في أخرى انفجارات في بعضها بعد تفخيخها.
وشملت الصور حسب ما عنونتها الصفحة هدم ضريح ومزار "الشيخ فتحي" في الموصل، وهدم مقام "البنت" في المدينة نفسها، وكذلك هدم ضريحي ومزاري "الشيخ إبراهيم" و"أحمد الرفاعي" في ناحية المحلبية (35 كيلومترا غربي الموصل).
كما تضمنت الصور عمليات تفخيخ ونسف ضريح "أرناؤوط" في مدينة تلعفر، وتفخيخ ونسف حسينية "القبة" في الموصل، وتفخيخ ونسف حسينيات "جواد" و"قدو" و"سعد بن عقيل" و"عسكر ملا" في تلعفر (65 كيلومترا غربي الموصل).
ويقوم التنظيم عادة بهدم الأضرحة والمزارات، كونه يعتبر أنها أماكن يتم فيها تقديس أشخاص وعبادة غير الله، وكذلك الحسينيات كونها تتبع للشيعة الذين يخالفون التنظيم في المذهب.
في سياق متصل، تحدث الناشط التركماني في مجال حقوق الإنسان مرتضى موسى عن تفجير معلمين دينيين في مدينة تلعفر.
وأوضح موسى أن "مسلحين يُرجح انتماؤهم لتنظيم الدولة الإسلامية أقدموا على تفجير حسينية حسن العسكري، في منطقة القادسية شمال غربي تلعفر، وتدمير تكية تتبع للحركة الصوفية الكسنزانية، في منطقة حسنكوي شمالي المدينة".
ولفت إلى أنه مع تدمير هذين المعلمين الدينيين يصبح عدد المزارات والمعالم الدينية المدمرة على أيدي المسلحين في مدينة تلعفر ثمانية معالم خلال أسبوع واحد.
ويعد قضاء تلعفر الذي تقطنه أغلبية تركمانية، نقطة استراتيجية بين مركز محافظة نينوى الموصل (400 كلم شمال بغداد) وبين الحدود السورية.
ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق، بعد سيطرة مسلحين سنة من بينهم عناصر من داعش، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى بالكامل في العاشر من حزيران/ يونيو الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها دون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن الأنبار غربي البلاد.
فيما أعلنت السلطات العراقية أنها سيطرت على مدن وبلدات بعد معارك عنيفة جرت خلال الأيام القليلة الماضية مع المسلحين.