أكدت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي
سوريا" أن بلدة المزيريب في
درعا تعرضت للقصف بالطيران الحربي بأحد البراميل المتفجرة وأنه لم يتسن لها معرفة الآضرار حتى اللحظة.
وذكرت المجموعة في تقرير لها اليوم الأحد، أنه يوجد في المزيريب في درعا تجمع للاجئين
الفلسطينيين، إضافة إلى أن البلدة تستقبل المئات من العائلات الفلسطينية التي نزحت عن مخيم درعا بسبب
القصف المتكرر.
على صعيد آخر أكد التقرير أن الحصار المشدد المفروض على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق مازال مستمرا على الرغم من توقيع اتفاق تحييده قبل حوالي عشرة أيام، وقال: "لا يزال اليرموك يخضع لحصار مشدد يفرضه
الجيش السوري ومجموعات من الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة عليه منذ ما يقارب العام، مما أدى إلى نقص حاد بالمواد التموينية والأساسية، إضافة إلى توقف جميع مستشفياته ومستوصفاته عن العمل باستثناء مستشفى فلسطين الذي يعمل بطاقته الدنيا، فنقص المواد والكوادر الطبية أحد أبرز أسباب توقف المنشآت الصحية عن العمل إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي ودمار أجزاء من تلك المشافي بسبب القصف المتكرر الذي استهدفها، حيث استهدف كل من مشفى الباسل ومشفى فايز حلاوة لأكثر من مرة خلال الأشهر الماضية مما أدى إلى دمار كبير فيهما إضافة إلى وقوع عدد من الضحايا والجرحى".
وفي سياق متصل أعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أن "926" لاجئاً فلسطينياً قضوا في مخيم اليرموك حتى نهاية أيار الماضي، منهم "151" لاجئاً قضوا إثر نقص التغذية والرعاية الطبية بسبب الحصار المشدد المفروض على المخيم منذ نحو عام، وعن الأسباب التي أدت إلى وفاتهم قالت المجموعة في إحصائيات نشرتها في وقت سابق أن الحصار والقصف والقنص والاشتباكات والتعذيب حتى الموت هي من أبرز الأسباب التي أدت إلى ذلك، ويذكر أن المجموعة قد أكدت في الاحصائيات التفصيلية التي أصدرتها مطلع الشهر الماضي أن "2290" لاجئاً فلسطينياً قضى حتى نهاية أيار/ مايو الماضي.
أما في ريف دمشق فيشهد مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين حالة من الهدوء الحذر، تزامنت مع ازدياد ملحوظ بعدد ساعات وصول التيار الكهربائي لمنازل المخيم، في حين تعاني أسواق المخيم من نقص حاد بالمواد التموينية والطبية وذلك بسبب الانقطاع المتكرر للطرق الواصلة بين المخيم ومركز المدنية إثر أعمال القصف والاشتباكات التي تشهدها المناطق المحيطة بالمخيم.