تفاجأ عدد من مستخدمي الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي أمس الأحد من إعادة حجبها مجددا من قبل الحكومة
العراقية، بعد أسبوع على إعادة الخدمة.
وقال ليث سمير أحد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي: "فوجئنا بإعادة حجب مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الحكومة، دون سابق إنذار بعد أن أعيدت إلى الخدمة منذ أسبوع".
فيما قال مقداد طارق إن "الحكومة لم تنجح في المرة الأولى من إحكام سيطرتها على حجب تلك المواقع بسبب وجود البرامج التي تساعد على فتحها"، معتبرا تلك الإجراءات "غير مجدية".
وقررت وزارة الاتصالات بشكل مفاجئ أمس حجب عدد من مواقع التواصل الاجتماعي مثل (فيسبوك وتويتر ويوتيوب وفايبر وواتسب) في بغداد وعدد من المحافظات، بعد الأحداث الأمنية التي شهدها العراق مؤخرا.
جاء ذلك بعد أسبوع على إعادة الخدمة، حيث تم حجبها للأسباب نفسها لأكثر من أسبوعين، وفق مصدر بشركة مزوِّدة للإنترنت، ومستخدمين.
وقال وكيل وزارة الاتصالات سمير البياتي إن "الوزارة تعمل وفق أوامر القيادات الأمنية العليا بقطع خدمات الإنترنت بسبب الحرب القائمة ضد
الإرهاب".
وتابع "نتلقى الأوامر بحجب مواقع التواصل كون الحرب الآن مع تنظيم
داعش هي حرب إعلامية والحكومة تريد السيطرة على تلك المواقع لمنع بث الشائعات من خلالها".
مدير الشبكة العراقية للإعلام (الوعد) أبو الغيث الحسني قال لـ"عربي 21" إنه يؤيد قرار الحجب لكون مواقع التواصل الاجتماعي تبث صورة خاطئة ومغلوطة عما يجري في العراق.
وقال الحسني، مالك الشبكة التي تديرها صفحات على مواقع التواصل، إن الحقوق والحريات يجب أن تكون مصانة لكن ضمن إطار القانون، وإن "مواقع التواصل ليست بأهم من دماء المواطنين".
ويكتفي الحسني بعد إغلاق مواقع التواصل بإذاعة راديو على موجة (أف أم) ببث أخبار شبكته من خلالها.
ومنذ 12 يونيو/ حزيران الماضي، تسيطر مجموعات سنية -داعش جزء منها- على عدة مناطق في محافظات بشمال وغرب العراق.
وبينما يصف رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، تلك المجموعات بـ"الإرهابية"، تقول شخصيات سنية إن ما يحدث "ثورة سنية" على ظلم وطائفية حكومة التي يقودها
الشيعة.