طالبت
وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطينية السلطات المصرية بسرعة فتح
معبر رفح البري للتعامل مع الحالات الإنسانية وللتخفيف من صعوبة الظروف في القطاع في ظل هذا العدوان الهمجي والظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها قطاع
غزة.
وأوضحت أن المعبر لا يزال مغلقاً لليوم الـ 174 خلال العام الجاري.
وأكدت الداخلية خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسمها إياد البزم ظهر اليوم الأربعاء، أمام قسم الاستقبال والطوارئ في مجمع الشفاء الطبي بغزة، أن الوزارة ستُواصل القيام بواجبها لتأمين أبناء شعبنا ومجتمعنا، وحماية ظهر
المقاومة.
ودعت الوزارة أبناء الشعب الفلسطيني إلى عدم التعاطي أو الالتفات للحرب النفسية التي يقوم بها الاحتلال، من خلال الشائعات التي يبثها عبر وسائل إعلامه وإلقائه المنشورات والاتصالات على هواتف المواطنين.
ودعت المواطنين إلى عدم الاستجابة لكل هذه الوسائل التي تهدف إلى إضعاف الجبهة الداخلية في ظل الصمود الكبير للفلسطينيين في مواجهة العدوان، وإن ما يقوم به الاحتلال يعبر عن فشله وتخبطه الاستخباري في قطاع غزة.
واستنكرت الداخلية على لسان المتحدث باسمها استهداف الاحتلال لمقري جهاز الأمن والحماية وجهاز الأمن الداخلي.
وطالبت المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية الدولية والعربية والمحلية بأخذ دورها في وقف استهداف الاحتلال للأجهزة الأمنية، والتي هي أجهزة مدنية وخدماتية كفلت القوانين الدولية حماية عملها أثناء الحروب.
وقدمت الداخلية التحية لكافة أجهزتها وإداراتها وجنودها وضباطها على أدائهم البطولي وتضحياتهم في سبيل خدمة الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده، وهم الذين يعملون في أصعب الظروف وتحت الاستهداف المباشر، رغم عدم تلقيهم رواتبهم منذ عدة أشهر.
وأشارت الوزارة إلى أنها تتابع العدوان الإسرائيلي الهمجي الذي يتعرض له قطاع غزة في ظل صمت عربي ودولي مريب، وقد عملت الوزارة منذ الساعات الأولى للعدوان وفق خطة الطوارئ.
وطمأنت الداخلية أبناء الشعب الفلسطيني أن كافة الأجهزة الشرطية والأمنية والخدماتية تقوم بدورها وواجبها بشكل كامل بالرغم من العدوان، لحماية الجبهة الداخلية والمحافظة على حالة الاستقرار والأمن الداخلي في قطاع غزة بجهد كبير، يبذل من أجهزة الشرطة والأمن الوطني والأمن الداخلي.
ولفتت إلى الدور الكبير الذي يقوم به جهازا الدفاع المدني والخدمات الطبية في التعامل مع الأماكن المستهدفة جراء
الغارات الإسرائيلية لإخلاء وإنقاذ المصابين.
وبينت أن أجهزة الوزارة نفذت أكثر من 619 مهمة شملت 86 مهمة إنقاذ وإسعاف وإطفاء حرائق لجهاز الدفاع المدني، و133 مهمة إنقاذ وإسعاف لجهاز
الخدمات الطبية، و400 مهمة لجهاز الشرطة لتأمين المؤسسات العامة والشوارع والأسواق والمشافي.
وبدورها، عملت شرطة هندسة المتفجرات على تفكيك أجسام متفجرة من مخلفات الغارات، وانتشار رجال المباحث في كافة الشوارع؛ لحفظ واستقرار الجبهة الداخلية، إضافة لمهمات جهاز الأمن الداخلي، ومهمة جهاز الأمن الوطني في ضبط حدود قطاع غزة.
وأشار بيان الداخلية إلى أن الاحتلال قد شن خلال 48 ساعة الماضية قرابة 500 غارة؛ 85% منها استهدف البنى التحتية وشبكات الصرف الصحي والكهرباء والاتصالات، وتدمير آلاف الدونمات والحقول الزراعية وحرق التربة، وتدمير 50 منزلا على رؤوس ساكنيها.
وأكد أن غارات الاحتلال استهدفت مقري جهاز الأمن والحماية وجهاز الأمن الداخلي، وخلفت الغارات 35 شهيدا بينهم 12 طفلا وخمس سيدات، وإصابة أكثر من 300 مواطن، 195 منهم أطفال ونساء وكبار سن.
وأشار إلى أن جميع هذه الأهداف التي قصفها الاحتلال هي "أهداف مدنية" لا تُشكل أي خطر على الاحتلال، وتحرم كافة المواثيق والقوانين الدولية استهدافها.