وصف منظر التيار السلفي الجهادي في الأردن عاصم البرقاوي الملقب بـ"أبو محمد
المقدسي" إعلان تنظيم الدولة الإسلامية
الخلافة وتنصيب "أبوبكر
البغدادي" خليفة للمسلمين بـ"الدعوة الباطلة والبيعة المستكرهة غير الملزمة".
وقال المقدسي في رسالة صدرت عنه الجمعة إن "
داعش جماعة يغلب عليها الخطاب المغالي، والنهج الإقصائي الاستئصالي لكل مخالف، وعدم الاعتبار لعلماء الأمة وكبرائها، وتدعي رغبتها بتحكيم الشرع على الأمة ولا تقبل بالتحاكم إليه في الخصومات والدماء والأموال مع الآخرين".
وأضاف: "الخلافة يجب أن تكون ملاذا وأمنا لكل مسلم.. لا تهديدا ووعيدا وتخويفا وفلقا للرؤوس".
وأشار إلى أن عددا من زوجات المنتسبين لـ"داعش" تم تخييرهن بين
بيعة البغدادي أو الطلاق، مشيرا إلى أنه "أفتى بأن يبايعن إن كن يكرهن الطلاق لأن بيعة المستكره غير ملزمة".
وحول ما قاله العدناني، الناطق باسم داعش، قال المقدسي: "الأخطر عندي من هذا الطلاق؛ وهو ما دعاني لكتابة هذه الكلمات ما رتبوه من الطلاق بين أفراد المجاهدين وجماعاتهم وقياداتهم وما سينشرونه من بلبلة للصفوف وزعزعة للبنيان حين قال ناطقهم الرسمي (ورسالة إلى الفصائل والجماعات على وجه الأرض كافّة، المجاهدين، والعاملين لنصرة دين الله، والرافعين الشعارات الإسلامية، فإلى القادة والأمراء نقول: اتقوا الله في أنفسكم، اتقوا الله في جهادكم.. إننا والله لا نجد لكم عذرًا شرعيًّا في التخلّف عن نصرة هذه الدولة).
وأضاف المقدسي: "نقول لإخواننا الدعاة والمجاهدين في شتى أنحاء المعمورة استمعوا لقول الله وندائه واضربوا بما خالفه عرض الحائط، فالتفوا حول قياداتكم ورؤوسكم وكبرائكم ولا تستخفنكم دعوات المشرذمين لصفوف المسلمين الذين يرون أن لا حق اليوم إلا معهم وكل من ليس معهم فقد صيروه عدوا".
وحذر المقدسي "عامة المسلمين وخاصتهم من الاستجابة لدعوات شق الصفوف وزعزعة البنيان وشرذمة المجاهدين وندعوهم بأن لا يتضرروا بالترهيب الفكري أو المعنوي أو الحسي الذي يبثه دعاة التشرذم وأن يبقوا على العهد ثابتين وحول قياداتهم ملتفين ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله".
ورأى أن إعلان "داعش" للخلافة عبارة عن "مؤامرة أخرى على هذا التيار المبارك وجماعاته المخلصة؛ ملخصها: إما أن تكونوا معنا وإما أن نبث الفرقة في صفوفكم؛ ونعمل على تشتيت صفكم؛ وهي طريقة يستعملها الفوضويون في بلادنا حين يفرضون أنفسهم على الآخرين في اللعب فتجد أحدهم يقول لعيب أو خريب".
وحول ارتباط داعش بتنظيم
القاعدة، قال المقدسي: "لقد أبطلوا بيعتهم الأولى لقيادتهم وتمردوا على أمرائهم، وتطاولوا على كبرائهم حين أعلنوا الدولة الأولى، وحين أعلنوا الثانية سفكوا الدم الحرام ورفضوا التحاكم للشرع، ولذلك حق لنا أن نتساءل ماذا عساهم يفعلون بعد إعلان الخلافة؟"