قال المحلل والكاتب اليساري
الإسرائيلي جدعون ليفي إن ليس للحرب على
غزة هدف واضح سوى "قتل العرب".
وأضاف في مقاله المنشور في صحيفة هآرتس الأحد، أن هدف عملية "الجرف الصامد" هو إعادة الهدوء، وأن الوسيلة إلى ذلك هي قتل المدنيين، "فالقضاء على سلاح
حماس غير مأمول، إذ برهنت من قبل على أنها تعرف كيف تتسلح مرة أخرى؛ وإسقاط سلطة حماس هدف غير واقعي وغير شرعي لا تريده إسرائيل؛ فهي تعلم أن البديل سيكون أسوأ كثيرا".
وتابع: "لدى الجيش الإسرائيلي "خريطة ألم"، وهي اختراع شيطاني جديد حل محل "بنك الأهداف" الذي لا يقل عنها شيطانية، وأخذت هذه الخريطة تتسع في سرعة مخيفة".
وقال ليفي إن الهجمات أسفرت عن عشرات المدنيين القتلى من بينهم أطفال، ومئات الجرحى ودمار ورعب وخراب، وقصف مستشفى ومدرسة، وتابع: "لا يوجد حتى لاجئون في هذه الحرب، وليس للسكان في غزة بخلاف سوريا والعراق، فرصة الفرار نجاة بأنفسهم لأنه لا يوجد مكان يُهرب إليه في قفص".
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يستطيع أن يزعم أنه لا يقصد إصابة الأبرياء، وإذا كان هدم بيت "مخرب" في الضفة قد أثار شيئا من الجدل الضعيف فانهم يهدمون الآن عشرات البيوت على ساكنيها، "يتنافس جنرالات احتياط ومحللون في الجيش النظامي فيمن يثير اقتراحا أكثر تغولا".
وختم ليفي بأن الحرب دون هدف واضح هي من أقبح الحروب؛ والإصابة المتعمدة للمدنيين من أكثر الوسائل إجراما، وقال: "ليست غزة جحر أفاعي بل هي منطقة يأس للبشر"، و"ليست حماس جيشا فهي بعيدة عن ذلك برغم كل التخويف".