تقاطر أردنيون فرادى وجماعات، مساء اليوم الأحد، للمشاركة في حملة تبرع بالدم لجرحى الغارات الإسرائيلية على غزة، تنظمها نقابات مهنية بمجمع النقابات في العاصمة عمان.
وأبدى متبرعون خلال الحملة التي تستمر يومين، في أحاديث منفصلة لوكالة الأناضول، عن تضامنهم مع جرحى الهجوم الإسرائيلي على أهالي قطاع غزة، معتبرين ذلك أقل ما يمكن تقديمه لأهالي غزة.
وأعرب محمد حامد، أحد المتبرعين، في حديثه لوكالة الأناضول عن "أمله بأن تتضافر جميع الجهود في الأردن، لجمع أكبر عدد من المتبرعين والمتطوعين للتبرع بأكبر عدد ممكن من أكياس الدم اللازمة لصالح إخواننا في قطاع غزة".
فيما قال عمر الكيلاني، متبرع آخر، إن "دم الشعب الأردني، أقل ما يمكن تقديمه لضحايا الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة، وأطالب جميع الأردنيين بالتوجه للحملة للتبرع بالدم".
وأعرب الكيلاني في حديثه لوكالة الأناضول، عن أسفه لـ "الصمت العربي تجاه الإجرام المنظم الذي تشنه اسرائيل، ضد أهلنا في قطاع غزة، وفي كافة المدن الفلسطينية".
بدوره، طالب هاشم أبو حسان، رئيس مجلس النقباء ونقيب الأطباء، الأردنيين بمختلف فئاتهم بالتوجه للنقابات المهنية للمشاركة في الحملة.
وأوضح أبو حسان في تصريحات صحفية، أن ما سيتبرع به الأردنيون من وحدات دم سيقدم لأهالي غزة من خلال المستشفى الميداني الأردني بالقطاع.
في السياق ذاته، أمر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، القوات المسلحة بـ "تعزيز طواقم المستشفى الميداني الأردني في غزة بكوادر طبية من الجراحين، وأطباء العظام والتخدير ومختلف الاختصاصات، بالإضافة للمعدات والأجهزة الطبية والعلاجات وكميات كبيرة من وحدات الدم، وعدد من سيارات الإسعاف"، حسب بيان للديوان الملكي.
وكانت عدد من سيارات الإسعاف غادرت مديرية الخدمات الطبية فجر اليوم، لنقل عدد من الجرحى والمصابين الذين تعذر تقديم الخدمة الطبية والعلاجية لهم جراء إصاباتهم البليغة.
وبدأ المستشفى الميداني العسكري الأردني، أعماله في قطاع غزة منذ أكثر 5 سنوات، وقدم خدماته لأكثر من مليون وربع من المواطنين في القطاع وأجرى مئات العمليات الجراحية الكبرى والمتوسطة والصغرى، كما قام بتحويل العشرات من المصابين الذين تعذر استكمال علاجهم، إلى مدينة الحسين الطبية، وفقا للبيان.
وفي وقت سابق، وصل إلى مستشفى المدينة الطبية في عمان مساء اليوم، 6 حالات إخلاء تعرضت لإصابات حرجة في العدوان الإسرائيلي على القطاع، حسب شهود عيان من المستشفى.
ومنذ مساء الإثنين الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في غزة، في عملية عسكرية تسميها إسرائيل "الجرف الصامد"، تسببت في مقتل 168 فلسطينيا، وإصابة 1140 آخرين بجروح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.