قالت صحيفة السفير اللبنانية في تقرير لها: "للمرة الأولى منذ بداية الأزمة السورية ترتسم خطوط تماس ساخنة بين الجيش السوري من جهة وبين "الدولة الإسلامية في
العراق والشام-
داعش" من جهة ثانية".
واعتبرت الصحيفة أن هذا التطور جاء بعد سيطرة "الدولة الإسلامية" على أحياء مدينة دير الزور، التي انسحبت منها "جبهة النصرة" و"أحرار الشام" أمس، في خطوة متوقعة بعد الانهيار الذي أصاب قواتهما في أرياف المدينة الأسبوع الماضي.
وتشير الصحيفة إلى سيطرة "داعش" على جميع مدن وبلدات ريف دير الزور، نتيجة بيعات سرية وتسويات مع بعض الكتائب حصل عليها تباعاً، ومكّنته من توفير الكثير من الذخائر والأسلحة التي كان يفترض أن يستهلكها لولا ذلك.
لكن الصحيفة تلفت إلى وجود فارق بين الرقة التي تسيطر عليها داعش ودير الزور، حيث أن الجيش السوري ما زال يسيطر على أحياء ضمن الأخيرة، بينما ليس له أي تواجد في مركز مدينة الرقة، الأمر الذي يعني أن أحياء مثل الرشدية والحويقة والموظفين والجبيلة، حيث كانت تشهد اشتباكات مستمرة بين الجيش السوري وبين "جبهة النصرة" وحلفائها طوال الفترة الماضية ستنتقل إلى "داعش" الذي حلّ مكان هذه الفصائل، الأمر الذي يفتح الحرب السورية على مشهد جديد وربما حبكة شديدة التعقيد، نتيجة الترابط بين الأحداث في شرق
سوريا وفي غرب العراق، الأمر الذي يستلزم أن تكون مواجهة "داعش" فعالة على طرفي الحدود.
آلاف الجهاديين الليبيين يعودون من سوريا والعراق لمواجهة حفتر
قالت صحيفة الشرق الأوسط إنها حصلت على معلومات موثقة عن بدء عودة آلاف الجهاديين الليبيين من سوريا والعراق إلى بلادهم لمواجهة قائد "عملية الكرامة" اللواء خليفة حفتر، وللتصدي لفوز التيار الوطني على البرلمان المقبل الذي تعرض فيه الإسلاميون المتشددون وجماعة الإخوان لهزيمة كبيرة.
وكشفت مصادر الصحيفة التي وصفتها بـ "المسؤولة" عن أن القيادي في تنظيم القاعدة الجزائري مختار بلمختار نقل نشاطه من مالي إلى مدينة سبها جنوب ليبيا، بينما تسعى الكثير من القبائل لتحديد موقفها من حفتر قبل هجوم متوقع من ميليشيات المتشددين المدججين بالأسلحة لاحتلال طرابلس بالقوة خلال اليومين المقبلين.
وتضيف الصحيفة: "ووسط حالة من الترقب والحذر، وعلى وقع التفجيرات والدم، ينتشر في ليبيا مصطلح "جماعة المخطط" و"جماعة الأخضر". و"المخطط" هو الألوان الثلاثة للعلم الليبي الذي رفعته ثورة 17 فبراير (شباط) المسلحة في 2011. والمقصود بـ"الأخضر" هو اللون الذي صبغ به القذافي علمه وحكم به ليبيا بالقبضة الحديدية لمدة 42 سنة".
وقالت الصحيفة "وبعيدا عن الاشتباكات الدائرة بين جيش اللواء حفتر ومجموعات الجهاديين، فيما يعرف بـ"عملية الكرامة"، وكلاهما محسوب على "العلم المخطط" أو المشاركين بثورة 17 فبراير، تجري على الضفة الأخرى من الصحراء الليبية ترتيبات من نوع مختلف تحاول فيها عدة قبائل رئيسة الاستفادة من الصراع المستعر بين الطرفين، وفتح طريق جديد لإنهاء الخلافات العميقة والمستمرة منذ نحو ثلاث سنوات بين جانبين مهمين في المعادلة الليبية وهما: القبائل التي شاركت في "ثورة فبراير"، والقبائل المتهمة بمساندة القذافي أثناء حكمه.
وتنقل عن مرافق لرئيس الحكومة الأسبق الدكتور علي زيدان عقب وصوله إلى مصر: "الوضع خطير.. يبدو أن الطرفين (طرفي ثورة فبراير) يعدان لمعركة قد تستغرق وقتا طويلا".
ويقول إنها بدأت خلال الأسابيع الأخيرة، أي بعد أن تلقت ضربات موجعة من قوات حفتر، في إعادة تنظيم صفوفها.. وتقوم حاليا باستعادة الجهاديين الليبيين الذين سبق وأرسلتهم إلى العراق وسوريا، إضافة إلى تفعيل نشاط جهاديين أجانب فروا قبل أشهر إلى ليبيا، ومن أبرزهم الجزائري بلمختار، الذي هرب، عقب إصابته في معارك بشمال مالي، للعلاج في ليبيا، قبل أن يستقر أخيرا في الجنوب.
وأشارت إلى أن هناك طرفا جديدا قد بدأ يتشكل ويتحرك، عقب نحو ثلاث سنوات من تهميشه، وهم مجموعة القبائل الكبرى التي ظلت متهمة منذ مقتل القذافي بأنها كانت سندا لحكمه ولم تشارك في إسقاطه.
وتوضح الصحيفة: "كان يمكن إيجاد صيغة للتحالف بين حفتر والكتل القبلية الكبيرة بما لديها من نفوذ ومقاتلين وأسلحة ولم تدخل أو ترهق نفسها بعد في غمار المعارك، إلا أن المعلومات تقول إنه جرى نقض بعض بنود الاتفاق في الأيام الأولى لـ (عملية الكرامة)".
ومن هذه البنود أنه كان مطلوبا من رجال حفتر أن يتجنبوا، في بياناتهم وخطبهم، مهاجمة دول عربية بعينها تسعى للمساعدة في فرض الاستقرار في ليبيا. ويقول أحد القيادات المسؤولة عن عملية التنسيق "فوجئنا بخطاب من أتباع حفتر ينتقد دول الخليج دون تفرقة بين من يريد منها أن يمد له يد المساعدة ومن يعمل على تقوية خصومه من المتشددين الإسلاميين".
إعلاميو "الجزيرة" من الشاشة إلى شبكات التواصل الاجتماعي للدفاع عن غزة
سلطت صحيفة القدس العربي الضوء على اهتمام صحافيين ومذيعين في قناة الجزيرة بشبكات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر لتسليط الأضواء على قضايا سياسية وإنسانية.
وتقول الصحيفة إن "حسرة وألم مذيعات ومذيعي قناة الجزيرة، وتأثرهم بالمأساة التي يعيشها الفلسطينيون، في القطاع وفي الضفة والقدس المحتلة دفعت الكثيرين منهم إلى تكثيف جهودهم على شبكات التواصل الاجتماعي مباشرة بعد مغادرة غرف الأخبار، وتخصيص وقت كاف لهذه القضية، مع تبني حملات ترويج عدة من أجل إبراز معاناة السكان، وفضح الإجرام الإسرائيلي الذي يحصد أرواح أبرياء مدنيين".
وتنقل الصحيفة عن الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة صاحبة الوجه المميز في قناة الجزيرة، أن المفارقة الغريبة هذه المرة هي أن "الإعلام العربي انقسم على نفسه و شذّت فئة منه عن خط التغطية النزيهة، والتبرير لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وتضيف بن قنة التي التقتها الصحيفة وهي "منهمكة في كتابة إدراجات جديدة لصفحتها في موقع الفايسبوك التي يتابعها الملايين من المعجبين" إن بعض الإعلاميين وخصوصا من أرض الكنانة ذهبوا حدّ التحريض، ومطالبة الجيش المصري بدخول هذه الحرب إلى جانب إسرائيل للقضاء على حماس.
وتؤكد مقدمة نشرات الحصاد اليومي في قناة الجزيرة التي تبث من الدوحة للصحيفة أن "وسائل التواصل الاجتماعي لعبت هذه المرة دورا أكثر نشاطا وحماسا وتفاعلا من وسائل الإعلام التقليدية، وباتت الأخبار و الصور في متناول الجمهور قراءً ومشاهدين من لحظة وقوع القصف، وأصبح بالإمكان لأي متابع أن يشاهد مرور صواريخ المقاومة فوق سماء المدن الإسرائيلية ومعاينة الرعب الذي تحدثه في نفس اللحظة عن طريق الهواتف الذكية من داخل الخط الأخضر".
أما مديرة مكتب الجزيرة في فنزويلا، الإعلامية والمراسلة ديمة الخطيب، فقد أكدت للصحيفة أنه أصبح لديها يقين في الأيام الأخيرة أن تحرير فلسطين أسهل بكثير من تحرير بعض العقول العربية.
وأوضحت أنها تعمل على مخاطبة اليهود أن يعودوا إلى روسيا والمجر وليتوانيا وباقي الدول الأوربية التي قدموا منها إلى فلسطين وهو أشرف لهم، حيث هناك لا صفارات إنذار ولا قبب حديدية ولا صواريخ.
وتلفت الصحيفة إلى أن ديمة كتبت في إحدى التدوينات شكرا لكل قلم غربي يكتب عن فلسطين بضمير حي .. "خاصة في زمن تحولت فيه بعض الأقلام العربية إلى صدى مدوٍ للبيانات العسكرية الصهيونية". وتقول الإعلامية التي اشتهرت بتقاريرها في شاشة الجزيرة عن دول أمريكا اللاتينية إنه في "قضية فلسطين ليس عندي لا حبيبي ولا صديقي ولا قريبي، وأي واحد يتجنب النقاش معي".. وتكتب "فلسطين أهم منك، كنت من كنت! وحتى لو كنتَ القمر نفسه الذي أعشقه: أي والله! أنساك وأنسى الساعة التي التقيتك فيها".
كما تلفت الصحيفة إلى تدوينة أخرى كتبها المذيع اللبناني جلال شهدا، في موقع تويتر "أخجل من نفسي جدا لأنني في إجازة عن عملي وأهلنا في غزة يستشهدون كل يوم تحت قصف آلة الحرب الصهيونية، مكاني الآن على ديسك الأخبار دعما لهم".
25 دقيقة في جلسة برلمان العراق تكلف 20 مليون دولار
كتبت صحيفة المشرق اللندنية أنه برغم عدم نجاح البرلمان العراقي في حسم معركة المناصب الثلاثة الشاغرة في جلسته الأولى بعد فشل الكتل البرلمانية في التوافق أو حتى حسم التنافس على رئاسة البرلمان ورئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية، إلا أن اجتماعهم في بغداد لمدة 25 دقيقة فقط كلف ميزانية العراق المثقلة بالديون 24 مليار دينار عراقي أي ما يعادل 20 مليون دولار أميركي تقريبا.
وفسرت الصحيفة الرقم الذي أشارت إليه (20 مليون دولار) بالطريقة التالية:
كل نائب استلم 10 ملايين دينار (8500 دولار أميركي) كراتب شهري، و30 مليون دينار عراقي (25000 دولار أميركي) كرواتب لأفراد الحماية الخاصة به، 90 مليون دينار عراقي (77000 دولار أميركي) لتحسين المستوى المعيشي للنائب رواتب النواب العراقيين وأفراد حماياتهم ومبالغ تحسين الوضع المعيشي للنواب، يضاف لها مبلغ مليارا دينار عراقي (1700000 دولار أميركي) مخصصان لأفراد حمايات المدراء الإداريين في مجلس النواب وأفراد حماية المستشارين في المجلس.
وتضيف الصحيفة: "أما تكلفة حماية مكان انعقاد الجلسة الأولى فتبلغ 500 مليون دينار عراقي تقريبا (420 ألف دولار أميركي)، وتصل تكلفة الفندق والطعام والمبيت لليلة واحدة لكل نائب إلى نحو 850 مليون دينار عراقي (730 ألف دولار أميركي).