سقط 7 قتلى بينهم خمسة أطفال، إثر القصف الذي استهدف مخيما للاجئين الفلسطينيين تسيطر عليه قوات المعارضة السورية في مدينة
درعا جنوب البلاد. ومعظم القتلى كانوا من اللاجئين الفلسطينيين، وهم أم وطفلاها الاثنان وأبناء شقيقتها وجدتهم.
هذه
المجزرة وقعت نتيجة سقوط برميل متفجر من طيران النظام المروحي بحسب الناشط الإعلامي أحمد المسالمة الذي تابع حديثه لـ"عربي21" قائلا: "إلى الآن لم نحصل على العدد الأخير للشهداء والإصابات الموجودة خطيرة جدا وكانت آخر الإحصاءات 7 قتلى وأكثر من 25 جريحا".
وأشار المسالمة إلى أن أعمال رفع الأنقاض مستمرة بوسائط يدوية بحسب ما هو متوافر بالمخيم، في الوقت الذي سبب فيه انقطاع التيار الكهربائي عرقلة لعملية رفع الأنقاض التي فاقت فيها أعداد المصابين أعداد المسعفين".
وأضاف المسالمة: "ما فتئت نداءات الاستغاثة تصدر من المشافي الميدانية للتبرع بالدم حتى ساعات متأخرة من فجر الأربعاء، والمشافي تعاني أصلا قبل هذه المجزرة المروعة نقصا شديدا في احتياجاتها الأساسية المتمثلة بالأدوية الإسعافية بخاصة".
وعن الإجراءات التي يتخذها
الجيش الحر للتخفيف من آثار القصف، أجاب المسالمة : "برميل يسقط من ارتفاع خمسة كيلومترات لا يوجد ما يوقفه سوى قصف المطارات التي تخرج منها الطائرات كسبيل وحيد".
في أثناء ذلك، يرى مراقبون أن لا شيء سيردع قوات النظام السوري إلا تسليح الجيش الحر بمضادات للطيران قادرة على تحييد الطيران السوري بقدر الإمكان ومنعه من ارتكاب مجازر بحق المدنيين.
وعلى صعيد التطورات الميدانية استمرت الاشتباكات بين الحر وقوات النظام لساعات متأخرة على نقاط التماس في حي المنشية بدرعا البلد، وكذلك في أحياء مخيم درعا وطريق السد. واستخدم النظام خلال الاشتباكات القصف المدفعي والطيران الحربي.
وبعد ساعات من إعلان الجيش الحر بدء معركة بدر القصاص في مدينة النحاس، تمكن الحر من الاستيلاء على مدينة الشيخ سعد الواقعة بالقرب من نوى، بالإضافة كتيبة الدبابات 26 وكتيبة المشاة وسرية النقل آخر معاقل اللواء 61. ويعد هذا اللواء بحسب مراقبين من أكبر الألوية على مستوى
سوريا نظرا لخطوط تماسه الكثيرة مع إسرائيل.