تعود موضة الخمسينات بتنانيرها الطويلة وخصورها الضيقة وتقويراتها الكبيرة التي لا يزال مصممو الأزياء يستوحون منها، إلى الواجهة مع معرض استعادي في "باليه غالييرا" متحف الموضة في باريس.
يقول مدير غالييرا ومفوض المعرض أوليفيه سايار: "فجأة وفي الخمسينات، وكما تعلمون، كان العقد الذي سمح للنساء لأول مرة بالاستمتاع ببعض الخيال، لذلك كان هناك الكثير من الألوان، والكثير من الزهور، حتى كان هناك الخضار المطبوعة، كل شيء مرح جدا"
فبعد سنتين بالكاد على انتهاء الحرب العالمية الثانية احدث كريستيان ديور ثورة في الأنوثة مع "نيو لوك" يقوم على خصر ضيق جدا وأكتاف مدورة وصدر مرسوم. وقد أثارت هذه التصاميم الجريئة جدلا إلا أن النجاح كان سريعا وطبع هذا العقد تاريخ الموضة.
أما الآنسة شانيل مع تنانيرها الضيفة وستراتها الشهيرة وبيار كاردان فقد غيرا شروط اللعبة وأضفيا طابعا عصريا وحررا الموضة من قيود كثيرة في فجر الستينات التي شهدت بروز ايف سان لوران.
ويركز "باليه غالييرا" على تطور التصاميم. فعلى أكثر من 120 عارضة خشبية يكتشف الزائر التنانير الداخلية وفستان من دون أكمام وفساتين سهرة وأحذية برؤوس وأقمشة مطبعة بزهور أو نقاط تجمع بين الحماسة ولامبالاة عقد الخمسينات.