قال المنسق الأوروبي للخطوط الجولية الماليزية، هويب غورتر في مؤتمر صحفي عقده في وقت مبكر صباح الجمعة، من أمام مطار "امستردام" الذي أقلعت منه الطائرة المنكوبة، إنه كان هناك 283 راكبا على متنها، فضلا عن 15 آخرين هو عدد أفراد طاقمها.
وأفاد غورتر أن الاتصال بالطائرة المنكوبة انقطع عصر الخميس، موضحا أنه لا علم له بما إذا كانت الطائرة تم استهدافها بصاروخ أم لا.
في حين اعتبر مصدر في الوكالة الفدرالية الروسية للنقل الجوي، أن طائرة الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين كان يمكن أن تكون الهدف المحتمل للصاروخ الأوكراني الذي أسقط طائرة الركاب الماليزية.
وقال المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه إن "مساري الطائرة الرئاسية، والطائرة الماليزية تطابقا في نقطة واحدة، وحدث ذلك قرب العاصمة البولندية وارسو على ارتفاع 10.1 كلم، حيث كانت تحلق طائرة الرئيس الروسي في الساعة 16:21 والطائرة الماليزية في الساعة 15:44 بتوقيت موسكو".
وأشار المصدر إلى أن الطائرتين متشابهتين من حيث شكلهما وحجمهما، أما لونهما فيبدو من مسافة بعيدة وكأنه نفسه لدى كلا الطائرتين.
ولفت غورتر إلى أن البيانات الأولية تشير إلى أنه كان هناك 154 هولنديا من بين ركاب الطائرة، وأن الآخرين كالتالي: 27 نمساويا، و23 ماليزيا، و11 أندونيسيا، و4 ألمان، و6 بريطانيين، و4 بلجكيين، و3 فلبينيين، ومواطن كندي واحد.
وأوضح أن الخطوط الجوية الماليزية أرسلت طائرة إلى أوكرانيا، من أجل المشاركة في عمليات التحقيق، مشيرا إلى إمكانية نقل أهالي الضحايا إلى مكان الحادث، على حد قوله.
وسقطت طائرة ركاب من طراز "بوينغ 777" تابعة للخطوط الجوية الماليزية الخميس، في منطقة داخل أوكرانيا تبعد عن الحدود الروسية 60 كيلو مترا.
من جهتها، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أنهم لم يتأكدوا بعد من الأنباء التي تشير إلى وجود ما يقرب من 23 أمريكيا على متن الطائرة، وأوضحت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي الخميس، في الموجز الصحفي اليومي لها، أنهم يتابعون تطورات الحادث عن كثب، مضيفة: "حتى الآن لم نعرف السبب في سقوط الطائرة، ومن المسؤول عن ذلك".
وأشار المتحدث باسم مجلس الأمن الأوكراني أندري ليسنكو في تصريحات أدلى بها في وقت سابق الخميس، إلى احتمال سقوط الطائرة، نتيجة استهدافها بإطلاق نار.
وطالب الرئيس الأوكراني بيترو بروشينكو؛ بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الحادثة، مؤكدا أن القوات البرية الأوكرانية لم تطلق النيران على أي أهداف جوية.
وفي سياق متصل، شددت وزارة الخارجية الكازاخية؛ على ضرورة تهيئة كل الظروف من أجل التحقيق بشكل شامل في حادث سقوط الطائرة، مناشدة كافة الأطراف في أوكرانيا العمل بشكل متعاون من أجل وقف إطلاق النار، وحل الأزمة التي تتعرض لها البلاد بشكل سلمي، وإنهاء الاشتباكات شرق البلاد.
وقال رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزّاق إنه أصدر تعليماته من أجل البدء في تحقيق فوري حول الحادث.
ومن جانبه قال وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين إنه "لم يتم التأكد بعد من الأنباء التي تقول؛ إن سقوط الطائرة تم عن طريق القصف أو
الاستهداف بالنيران"، مشيرا إلى أنه أعطى أوامره للجيش للتأكد من صحة تلك الأنباء.
كما أن الحكومة الألمانية ومسؤولون أوروبيون طالبوا بفتح تحقيق دولي مستقل وشامل للوقوف على ملابسات الحادث، معربين عن قلقهم البالغ حيال توتر الأوضاع شرق أوكرانيا، الذي شهد سقوط الطائرة المنكوبة.
في سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس" عن مصدر رفض الكشف عن اسمه في الوكالة الفدرالية الروسية للنقل الجوي قوله إن طائرة الرئيس الروسي كان يمكن أن تكون الهدف المحتمل للصاروخ الأوكراني الذي أسقط طائرة الركاب الماليزية يوم 17 تموز/ يوليو الجاري.