قتل جندي إسرائيلي وأصيب خمسة آخرون خلال
اشتباكات ضارية وكمائن وقعت بها قوات إسرائيلية خاصة الليلة الماضية مع انطلاق العملية البرية في إطار العدوان المتواصل على قطاع
غزة منذ 11 يومًا.
وسمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بنشر الخبر بعد ساعات من حظر المعلومات، في حين وصفت وسائل إعلام إسرائيلية ما حدث للقوات الإسرائيلية على حدود غزة بأنه "أمر محزن جدًا". في إشارة لضراوة الاشتباكات ومدى تمكن المقاومة منهم.
وقالت إذاعة الاحتلال إن جنديًا لقي مصرعه وأصيب خمسة آخرون بجراح متفاوتة خلال اشتباكات عنيفة اندلعت بكافة المحاور بالقطاع، مؤكدة أن الجيش تعرض لكثافة نارية كبيرة عند محاولته التقدم عبر الحدود.
وأشارت إلى أن المقاومة استخدمت خلال الاشتباكات التي وقعت شرقي الشجاعية ومدينة خانيونس ومناطق بالشمال، الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وقذائف مضادة للدروع وقذائف الهاون وعبوات الأفراد، لافتة إلى أنها مستمرة حتى ساعة كتابة الخبر.
وذكرت أن طائرات الاحتلال نفذت أكثر من 120 غارة من الليلة الماضية وحتى صباح اليوم واستهدفت فيها محولات الكهرباء لتعيش غزة في الظلام، موضحة في الوقت ذاته أن 3 صواريخ سقطت في أشكول و3 قذائف هاون على شاعر هنيغف.
بدورها قالت مراسلة قناة الجزيرة إن اعتراف الجيش بمقتل الجندي ووقوع إصابات بصفوفه يعتبر سابقة، وهي أول مرة يعترف فيها خلال العمليات العسكرية، مشيرة إلى كل التأكيدات الإسرائيلية بأن العملية البرية بدأت.
ولفتت إلى أنه لا تتوفر معلومات دقيقة حول مدى التوغل داخل أراضي قطاع غزة أو المدى الزمني للعملية من المصادر العسكرية الإسرائيلية، مبينة أن مجلس الوزراء الإسرائيلي صادق على استدعاء 18 ألف جندي إضافيين من الاحتياط ليرتفع العدد إلى 70 ألفا تم استدعاؤهم.
وكانت كتائب القسام أكدت فجر الجمعة وقوع قوات إسرائيلية خاصة في كمين لعناصرها في شمال وجنوب القطاع، والاشتباك معها وجها لوجه وإرغامها على الاندحار بعد إيقاع إصابات فيها.