نشرت صحيفة الإندبندنت تقريرا للصحفي آدم ويثنال قال فيه إن وزير الخارجية الأمريكي توجه للشرق الأوسط يوم الأحد بعد مصرع أمريكيين اثنين من بين 13 جندي
إسرائيلي و 100 فلسطيني قتلوا في أكثر يوم دموية في الصراع لحد الآن.
وأشار التقرير إلى أن مجلس الأمن عقد الليلة الماضية اجتماعا طارئا مغلقا لمناقشة الأزمة المتفاقمة حيث أعرب الأعضاء عن قلقهم من تسارع تصعيد العنف وتصاعد أعداد القتلى في
غزة.
كما ذكر أن مسؤولين في الصحة الفلسطينية أعلنوا صباح اليوم أن عدد القتلى في غزة تجاوز 500 شخص بعد سحب جثث 20 شخصا من تحت أنقاض بيت واحد في خان يونس.
وأشار إلى أن مجموع القتلى الإسرائيليين وصل إلى 20 قتيلا بما في ذلك مدنيين اثنين قتلا في قصف عبر الحدود.
وقال إن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جن بساكي أعلنت ليلة الأحد "هوية الأمريكيين اللذين قتلا بينما كانا يقاتلان مع جيش الدفاع الإسرائيلي"، وهما ماكس ستينبيرغ (24) والذي وصفته عائلته التي تعيش في كاليفورنيا بأنه "قناص ماهر يعمل مع وحدة جولاني"، ونسيم كارميلي (21) وهو شاويش في الجيش من تكساس انتقل إلى إسرائيل قبل أربعة أعوام.
وأضافت بساكي أن الرئيس باراك أوباما والسيد كيري ضما صوتهما للأمم المتحدة بالدعوة لوقف إطلاق مباشر للنار.
وقالت إن الولايات المتحدة وشركاءها الدوليين "قلقون جدا من مخاطر مزيد من التصعيد وزيادة الخسائر في الأرواح البريئة"، بحسب التقرير.
وأشار التقرير أيضا إلى أنه وبحسب تصريح من البيت الأبيض فإن أوباما هاتف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد لمناقشة خطط وصول كيري إلى القاهرة، وأن الولايات المتحدة تشجب استمرار حماس في إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
وقال ويثنال إنه بينما تدعم كل من الولايات المتحدة وإسرائيل مقترحات وقف إطلاق النار التي تناقش في مصر إلا أن الفلسطينيين توجهوا لكل من قطر وتركيا لتقديم مقترحات بديلة حيث هناك عدم ثقة بين غزة والقيادة المصرية بعد الإطاحة بحكومة الإخوان المسلمين المؤيدة للفلسطينيين العام الماضي.
وذكر أن سفر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للمنطقة هذا الأسبوع كان مقررا مسبقا وذلك لمحاولة إحياء جهود وقف إطلاق النار وأشار إلى أن بان كي مون وصف القصف الذي تعرضت له منطقة الشجاعية أمس بـ "الفعل الفظيع".
وتقدر الأونروا بأن هناك 70000 فلسطيني خرجوا من بيوتهم ولجأوا إلى مدارس الأونروا وغيرها من الملاجئ التي أقامتها الأمم المتحدة، بحسب التقرير.
أما الرئيس الفلسطيني محمود
عباس فأسماها "مذبحة" وقال إن الهجوم الإسرائيلي بالدبابات والقوات البرية والقصف الجوي والبحري واستخدام القذائف المسمارية تشكل "جريمة ضد الإنسانية".
وقال الجيش الإسرائيلي إنها استهدفت الشجاعية لضرب أحد معاقل حماس القوية ولتدمير الأنفاق التي تؤدي إلى إسرائيل والتي أصبحت "تشبه شبكة قطار الأنفاق".
وفي حديث له على التلفزيون الإسرائيلي الرسمي يوم الأحد قال السيد نتنياهو إن الهدف هو "إعادة الهدوء المستدام" في خطوة نحو "نزع سلاح غزة".
وقال إن الهجمة ستستمر "للفترة التي تستدعيها الحاجة" لإنهاء الهجمات الصاروخية من غزة.