قالت منظمة حقوقية أوروبية، إن
إسرائيل صعدّت من استهداف "مدنيي
غزة"، في عدوانها المستمر على القطاع لليوم السادس عشر على التوالي، بشكل غير مسبوق.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (منظمة حقوق إنسان أوروبية شرق أوسطية، مركزها جنيف بسويسرا)، في بيان صحفي، نشر اليوم الثلاثاء إنّ القوات الإسرائيلية صعّدت من استهدافها للمدنيين
الفلسطينيين، في قطاع غزة بالجملة في الأيام الأخيرة.
وأكد المرصد أن نحو (50) عائلة فلسطينية استُهدفت وقضى كل أو معظم أفرادها منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة، في السابع من الشهر الجاري، وبلغ عدد الضحايا جراء استهداف هذه العائلات 213 قتيلاً.
وحذر الأورومتوسطي من تصاعد استهداف العائلات الفلسطينية بالجملة، مشيراً إلى قيام طائرات إسرائيلية بقصف منزل عائلة "أبو جامع" شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، والمكون من ثلاثة طوابق ويأوي خمس عائلات، مساء الأحد 20 تموز (يوليو)، ما أدى إلى استشهاد معظم من كان فيه، وعددهم 26 شخصاً، منهم 18 طفلاً، ولم ينجُ من الحادثة إلا ثلاثة أشخاص، حيث تحول البيت نتيجة القصف إلى كومة من الركام.
كما ندد المرصد باستهداف القوات الإسرائيلية لمنزل عائلة الكيلاني في عمارة السلام المجاورة لبرج الإسراء، وسط مدينة غزة مساء أمس الاثنين 21 تموز (يوليو)، ما أدى إلى استشهاد 11 فرداً، منهم 5 أطفال، إضافة إلى والدهم ووالدتهم وأشقائها.
ولفت إلى أن عدد الهجمات التي نفذها الجيش الإسرائيلي، منذ بدء هجومه على غزة إلى 15041 هجمة، منها 4349 هجوما صاروخيا، 4367 قذيفة من البحرية، 6325 قذيفة مدفعية.
وأشار المرصد إلى استهداف الطائرات الإسرائيلية للمساجد، مشيرا إلى أنه منذ بدء الهجوم على غزة استهدف الجيش الإسرائيلي 45 مسجدا، دمرت 7 منها بشكل كلي.
وبلغ عدد المشافي والعيادات الطبية المستهدفة، وفق المرصد منذ بدء الهجوم إلى 10.
كما استهدفت القوات الإسرائيلية منذ بدء الهجوم على غزة أكثر من ستة محطات مياه وصرف صحي تقدم خدماتها لما يزيد عن 600 ألف مواطن.
وأكد المرصد أنّ هذه النماذج لاستهداف العائلات الفلسطينية، وهذا الارتفاع الملحوظ في أعداد الضحايا من المدنيين خلال الأيام القليلة الماضية، يعطي تصوراً أن عدم وجود رادع قوي لن يغير من الواقع شيئاً.
وحذر المرصد من أنه في حال عدم تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل فإن أعداد الضحايا ستشهد ارتفاعاً غير مسبوق.
ومنذ بداية العملية وحتى اليوم الثلاثاء، قتلت إسرائيل 583 فلسطينيا، وأصابت أكثر من 3 آلاف آخرين، معظمهم من النساء والأطفال والمسنين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
في المقابل، أسفرت العملية، وفق الرواية الإسرائيلية، عن مقتل 25 جندياً إسرائيلياً ومدنيين اثنين، وإصابة نحو 485 معظمهم بـ"الهلع"، فضلا عن إصابة 90 جندياً، فيما تقول كتائب القسام الجناح العسكرية لحركة حماس إنها قتلت 45 جنديا من الجيش الإسرائيلي.