أكد الكاتب
الإسرائيلي، سامي ميخائيلي، أنّ الجميع يعلم بأن الجيش الإسرائيلي لم يعد قادرا منذ زمن على أن يهزم حماس. مضيفا أن القيادة العسكرية بإسرائيل لم تنجح بإخضاع أي بلدة في
غزة؛ ولكنها نجحت بتخويف مدن بأكملها داخل إسرائيل.
وفي مقالته المنشورة بصحيفة "هآرتس"، الثلاثاء، قال ميخائيلي إنّ الخسائر الإسرائيلية باهظة كما هي في غزة. مشددا على أنّ "كل يوم تستمر فيه الحرب قد تهزم إسرائيل باعتبارها دولة ديمقراطية، ويفضي إلى بروز سلطة كتائب وعقداء على اختلافهم".
وشدد على أنّ هذه المعركة العبثية بين إسرائيل وحماس تُعرض إسرائيل لخطر القضاء على ديمقراطيتها وإنسانيتها وسيطرة القوى الظلامية عليها، معربا عن قلقه على مصير إسرائيل بعد هذه الحرب.
وقال ميخائيلي إن سلطة بنيامين نتنياهو المضعضعة، والشقاق بينه وبين شركائه من اليمين أحدثا هذا الهياج الحربي.
واتهم نتنياهو بأنّه تسبب بعزل إسرائيل في الساحة الدولية بعد رفضه للمسيرة السلمية، مشددا على أنّ نتائج الحرب إذا استمرت ستكون كارثية على إسرائيل.
ونوه إلى أنّ "هذه الحرب أضاعت طريقها منذ زمن. زعموا لنا في البداية أنه يجب أن يعاقب منفذو قتل الفتية الثلاثة في الضفة عقابا شديدا. وقيل لنا بعد ذلك إنه ينبغي إنهاء إطلاق الصواريخ من غزة. وبرغم أن مطر الصواريخ أصبح طوفانا فقد أصبح ثانويا في نظر قادة الحرب الكبار، وأصبحت الأنفاق اليوم هي الهدف الرئيس. إن شعبا كاملا يُقاد في غفلة من مرحلة إلى مرحلة".
وأضاف إن عدد القتلى في الجانب الآخر يكشف عن ميل مريض في المجتمع الإسرائيلي إلى الانتقام. وقد أصبح أكثر من مليون ونصف مليون مواطن عربي أجانب بل مريبين في داخل إسرائيل.