سيطرت
جبهة النصرة على مدينتي حارم وسلقين في ريف إدلب، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع كتائب تابعة للجيش الحر وسقط على أثرها 75 عنصرا من الكتائب بين قتيل وجريح.
وأصدرت فصائل عسكرية عدة بيانا تعلن فيه البدء بحملة عسكرية ضد من أسمتهم المفسدين. وجاء في البيان: "بعدما بلغ بالمفسدين ما بلغ، من قطع للطرق، وسرقة للمسلمين، والتعدي على المجاهدين، وتحول هذه الفصائل إلى مافيات تنشر المخدرات والزنا والخمور، وبعد أن قدمت الفصائل المجاهدة آلاف الشهداء، وانشغالهم بمحاربة النظام كان لا بد لهذه الفصائل أن تتعاقد لملاحقة المفسدين وإيقاف جرائمهم".
ومن الفصائل العسكرية التي وقعت على البيان "حركة أحرار الشام وجبهة النصرة وفيلق الشام ولواء الأمة ولواء الشام الإسلامي ولواء الفاتحين ولواء الراشدين وألوية صقور الشام".
وفي حديث خاص لـ "عربي21" مع الناشط الإعلامي أحمد حسان عبيد قال: "لم يكن هناك أي تشنج من قبل الفصائل العسكرية تجاه ما حصل بين كتائب تهريب المازوت وجبهة النصرة، والأمور طبيعية جداً ولم يحدث أي حوادث تذكر مع تنظيم النصرة، وهذا يدل على رضا الجميع بما يحصل بعد أن تجاوزت كتائب التهريب جميع الحدود بأفعالها".
وقالت مصادر عسكرية لـ "عربي21"، إن النصرة استطاعت أن تسيطر على الشريط الحدودي الواصل بين
باب الهوى وحتى سلقين وحارم، بينما الكتائب الأخرى كانت تسيطر على القرى الممتدة من باب الهوى نحو داخل ريف إدلب.
وفي السياق، أرسل الجيش التركي 3000 جندي كنوع من التعزيزات العسكرية إلى منطقة حجي باشا التركية والموازية لمدينتي سلقين وحارم في
سوريا، وذلك بعد الاشتباكات العنيفة التي حصلت في الداخل السوري وعلى الحدود القريبة من منطقة حجي باشي التركية.
ودارت اشتباكات بين حركة حزم وحركة أحرار الشام في معبر باب الهوى في إدلب، ولم يقع أية إصابات وضحايا في تلك الاشتباكات، وذلك على خلفية نشر حركة حزم حواجز في مناطق في ريف إدلب وريف حلب الغربي، ما أثار تحفظ حركة أحرار الشام .
وتوصل الطرفان إلى اتفاق للرجوع إلى الهيئة الشرعية ووقف إطلاق النار، وتجري الآن مفاوضات بين الطرفين لحل الخلاف بواسطة الهيئة الشرعية في ريف إدلب بعد
وقف إطلاق النار بين الطرفين وإزالة الحواجز التي قامت حركة حزم بنشرها.
يذكر أن معبر باب الهوى يسيطر عليه حركتا حزم وحركة أحرار الشام التابعة للجبهة الإسلامية وتسير أموره الحركتان بعد اتفاق سابق موقع بين فصائل عسكرية عدة.
ومن جهة أخرى، فقد قامت جبهة النصرة بحملة مماثلة على كتائب تابعة للجيش الحر في مدينة مارع في الريف الشمالي في حلب على الحدود السورية التركية، وسيطرت جبهة النصرة بالاشتراك مع الجبهة الإسلامية على معبر "أكدة" على الشريط الحدودي، بعد اشتباكات متقطعة مع عناصر من كتائب قبضة الشمال في مدينة مارع، وتوصل الطرفان إلى حل يتضمن خروج المطلوبين من مدينة مارع ومن منطقة الحدود السورية التركية، وذلك تجنباً لاقتحام المدينة من قبل النصرة والجبهة الإسلامية.