اعتبر الكاتب البريطاني
ديفيد هيرست أن
إسرائيل بتصرفاتها وعدوانها الوحشي على قطاع
غزة، تدفع
أطفال غزة المعتدى عليهم إلى أن يكونوا مقاتلي المستقبل الأشرس.
وقال هيرست في مقال نشر بموقع "هافينغتون بوست" تحت عنوان "طفل فلسطين المعتدى عليه اليوم سيصبح مقاتلاً في الغد": "إذا كان هناك من يظن بأن هؤلاء الأطفال في غزة سيكونون أقرب إلى الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود، بعد أن أبيدت عائلاتهم الممتدة عن بكرة أبيها، فلا بد أنه يتعاطى حبوب هلوسة من نوع ما. حينما يشب هؤلاء الأطفال لن يخطر ببالهم أن يتساءلوا عن مدى ما ينبغي أن يتحلوا به من هدوء تجاه جيرانهم".
وأشار هيرست في مقاله الذي ينشره "عربي21" كاملا: "سوف يمتطون الصعاب – أي الأطفال - لكي يكتسبوا مهارات قتالية تتفوق في الفعالية على ما كان يتمتع به آباؤهم، فما يعتمل في نفوسهم من غضب لا ينفس إلا بتحدي المستحيل. إذا ما أزيلت حماس تماماً من الخارطة، كما يتمنى ليبراليو إسرائيل بكل شغف، فإن المهمة ستقع على كاهل من هم أعصى وأشرس".
وتابع قائلا: "لا يوجد منطق في هذا العالم، يقولون إن الصواريخ التي تنطلق من غزة تحيل الحياة في إسرائيل إلى شيء لا يطاق، وكأنما الصواريخ التي تطلق بالاتجاه المعاكس تطاق".
ولفت إلى أنه "يجتاح غزة تصميم بعد كل حرب، ونتيجة لذلك يحفرون خنادق أعمق ويصنعون صواريخ أقوى وأبعد مدى. فمنذ أن بدأت صواريخ غزة محلية الصنع تتساقط على جنوب إسرائيل، جرى تطويرها حتى اتسع مداها من بضعة كيلومترات إلى ما يزيد على مائة كيلومتر. كل ما يحدث هو أن التصميم الجمعي يتعاظم".
وحذر هيرست في مقاله من تعقيدات ستواجه إسرائيل منوها إلى أنه "ينبغي على إسرائيل أن تحقق مكسباً مهماً قبل أن تبدأ التعقيدات، من مثل بروز جبهات أخرى في الضفة الغربية وتنظيم المظاهرات الاحتجاجية من قبل مواطني إسرائيل العرب، أو حتى اندلاع الجبهة الشمالية. ولا يقل خطورة عن كل ذلك التآكل السريع للتفويض الدولي الذي تتمتع به دولة إسرائيل في هذه اللحظة".
لقراءة المقال كاملا اضغط
هنا