شر موقع الـ "سي إن إن" الأمريكي، الجمعة، مقالا لدان سايمون عن المتطوعين الأمريكيين في جيش الإحتلال
الإسرائيلي، قال فيه إنهم خدموا في
الجيش الإسرائلي لعقود، فالاحتلال يشترط من كل فرد يصل الثامنة عشرة من عمره أن يخدم في الجيش؛ ثلاث سنوات للذكور وسنتان للإناث وعلى الشباب الأمريكان الذي يحملون جنسية مزدوجة أن يخدموا في الجيش أيضا إن كانوا يعيشون هناك. أما من يعيش منهم خارج إسرائيل ويحمل الجنسية الإسرائيلية فيمكن أن ينضم للجيش بشرط أن يكون خريج كلية وليس له تاريخ إجرامي ويتكلم العبرية.
ويقول المقال إن بعض اليهود الأمريكان يتطوعون في الجيش الإسرائيلي، ومثال على ذلك دانيال فليتش الذي يقول إنه واجه دعاية ضد إسرائيل عندما كان طالبا في جامعة إيلينويز وكان في عائلته ناجون من المحرقة النازية، فشعر أن عليه أن يقاتل ضد ما رآه تناميا للاسامية في أمريكا فتطوع عام 2010 في الجيش الإسرائيلي.
وقال فليتش الذي يبلغ من العمر 26 عاما في مقابلة: "لم أرغب أن أبقى متفرجا .. أردت أن أحارب أولئك الذين يعتقدون أنه لا حق لإسرائيل والشعب اليهودي بالحياة". فأصبح فليتش الذي يدرس الآن في كلية جون هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة، ما يعرف بـ"الجندي الوحيد" وهو ما يطلق على الجندي الذي يأتي من بلد آخر للإنضمام للجيش الإسرائيلي.
ويذكر المقال أن عدد الأمريكان الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي حاليا يقدر بحوالي 750 أمريكيا بحسب "جمعية أصدقاء جيش الدفاع الإسرائيلي" التي تتخذ من نيويورك مقرا لها وتقوم بجمع التبرعات لمساعدة الجنود الإسرائيليين والترفيه عنهم.
ومع أنه لا يوجد أرقام أكيدة لأعداد المتطوعين في الأيام القليلة الماضية، لكن يبدو أن مستوى الاهتمام ازداد بسبب الحرب القائمة بين إسرائيل وحماس بحسب أوريت مزنر، مدير الفرع الجنوب غربي من فرق كشافة أصدقاء إسرائيل، وهي جمعية تساعد اليهود الأمريكان كي يبقوا على صلة بإسرائيل.
وأضاف مزنر "يأتينا الكثير من المكالمات الهاتفية من ذلك النوع فهناك بالتأكيد شعور بالحاجة للتواجد في إسرائيل والحاجة للمشاركة فيما يجري"، وتدير منظمة مزنر برنامجا إسمه (غارين تزابار) ومعناه (لب الصابرا، والصابرا هم اليهود المولودون في فلسطين المحتلة) وهذا البرنامج يساعد الأمريكان الراغبين في الإنضمام للجيش الإسرائيلي.
ويقول التقرير مع أن الحكومة الأمريكية لا تحاول ثني الراغبين في
التطوع ولكن البعض قد يسأل: لماذا يختار هؤلاء المستعدون لتعريض أنفسهم للمخاطر الجيش الإسرائيلي للتطوع بدلا من الجيش الأمريكي.
ويجيب دافيد مايرز من بيلمونت في كاليفورنيا على هذا السؤال، بحسب المقال، بالقول "بقدر ما أنا أمريكي أعتز بأمريكيتي إلا أن هناك صلة عميقة وطويلة تربطني بإسرائيل .. وربما لا تكون الولايات المتحدة بقوتها وحجمها بحاجة لإمكانات الشخص وجهوده". وكان مايرز الذي يعمل حاليا في المبيعات في سيليكون فالي والذي يحمل الجنسية المزدوجة قد خدم 6 سنوات في البحرية الإسرائيلية. وأضاف مايرز أن رفاقة المولودين في إسرائيل كانوا يعجبون من تركه لحياته المريحة في أمريكا ليتطوع في خدمة الجيش، ويقول بالرغم من ذلك كان يحس بدفيء الترحاب به.
أما فليتش والذي لم يكن مواطنا إسرائيليا فقد خدم أكثر من 18 شهرا. وخدم في وحدات المظليين في الجيش الإسرائيلي وتم تكريمه مرتين كجندي متميز في مفرزته ويقول إن الإنجاز الذي يفتخر فيه هو "أني قمت بواجبي في الدفاع عن الشعب اليهودي ضد أولئك الذين يحاولون إيذاءنا عبر السنوات".