ألقى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز كلمة، الجمعة، ندد فيها بالإرهاب ودعا الأمة وعلمائها إلى التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة على المجتمع، كما تطرق إلى ما يحدث في
غزة من عدوان، مؤكدا على أن الصمت الدولي عما يجري هناك سيخلق جيلا يؤمن بالعنف، ويرفض السلام، ويؤمن بصراع الحضارات، في إشارة منه إلى أهل القطاع المحاصر.
وخصص الملك أغلب كلمته للحديث عن
الإرهاب رغم مرور 25 يوما من العدوان على القطاع المحاصر، متهما فصائل
المقاومة ضمنيا بالإرهاب حيث قال إن للإرهاب أشكالا مختلفة، سواء جماعات أو منظمات أو حتى إرهاب دول.
وقال في هذا الصدد: "نرى دماء أشقائنا في فلسطين تسفك في مجازر جماعية، لم تستثن أحداً، وجرائم حرب ضد الإنسانية دون وازع إنساني أو أخلاقي، حتى أصبح للإرهاب أشكال مختلفة، سواء كان من جماعات أو منظمات أو دول وهي الأخطر بإمكانياتها ونواياها ومكائدها".
واعتبر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أن ما تقوم به
إسرائيل في غزة من "مجازر جماعية، لم تستثن أحدًا، وجرائم حرب ضد الإنسانية" هو "إرهاب" دولة.
ودعا علماء الأمة إلى أن يقوموا بأداء واجبهم في أن يقفوا أمام الإرهابيين بكلمة الحق، مشيرًا إلى أن الأمة "تمر اليوم بمرحلة تاريخية حرجة".
وحذّر العاهل السعودي "كل الذين تخاذلوا أو يتخاذلون عن أداء مسؤولياتهم التاريخية ضد الإرهاب من أجل مصالح وقتية أو مخططات مشبوهة، بأنهم سيكونون أول ضحاياه في الغد".
كما حذّر المجتمع الدولي من أن صمته عما يحدث في غزة من مجازر "سيؤدي إلى خروج جيل لا يؤمن بغير العنف، رافضًا السلام، ومؤمنًا بصراع الحضارات لا بحوارها".
واعتبر العاهل السعودي الإرهاب "فتنة وجدت لها أرضًا خصبة في عالمينا العربي والإسلامي، وسهل لها المغرضون الحاقدون على أمتنا كل أمر، حتى توهمت بأنه اشتد عودها، وقويت شوكتها، فأخذت تعيث في الأرض إرهاباً وفساداً، وأوغلت في الباطل".
ودعا العاهل السعودي في هذا الصدد " قادة وعلماء الأمة الإسلامية لأداء واجبهم تجاه الحق جل جلاله، وأن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف، والكراهية، والإرهاب، وأن يقولوا كلمة الحق، وأن لا يخشوا في الحق لومة لائم".
واعتبر أن هؤلاء "وكأنهم بذلك لم يستفيدوا من تجربة الماضي القريب، والتي لم يسلم منها أحد".
واختتم العاهل السعودي كلمته قائلا "اللهم إني قد بلغت، اللهم فاشهد"، وكررها مرتين.