نظمت منظمات يهودية مستقلة ونشطاء حقوق إنسان، مساء السبت، مظاهرة احتجاجية للتنديد بالحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع
غزة رفعوا خلالها شعارات بينها: "ماذا لو كان أطفالك في غزة".
ونظمت تلك المظاهرة منظمة "السيدات المتشحات بالسواد" (يهودية مستقلة)، بالتعاون مع منظمة الصوت اليهودي المناهض للصهيونية، ومنظمة اليهود الأوربيين من أجل العدالة والسلام.
وشارك في المظاهرة أعضاء من المنظمات الثلاثة وعدد من نشطاء حقوق الإنسان في النمسا، ليس بينهم عرب.
ورفع المحتجون صوراً لأطفال من غزة استهدفتهم الطائرات والمدفعية الإسرائيلية.
كما رفعوا لافتات تحمل شعارات تندد بالحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، منذ السابع من الشهر الجاري، منها "أوقفوا المجازر الإسرائيلية"، "ادعموا 800 ألف طفل فلسطيني في القطاع"، "ماذا لو كان أطفالك في غزة؟".
وقالت رئيسة منظمة السيدات المتشحات بالسواد، باولا حوراني، لوكالة الأناضول: "أنا حزينة للغاية بسبب مايجري في غزة تحت مرأى ومسمع العالم دون أن يحرك ساكناً".
وأضافت: "يجب على العالم الحر والمجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي التحرك بسرعة، غزة تشهد كارثة ومأساة إنسانية لم تشهدها من قبل".
وأضافت أن "إسرائيل ترتكب جرائم فظيعة بحق العرب والفلسطينيين منذ عام 1948 وتمر كل مرة وكأنها لم تفعل شيئاً".
فيما قال عضو منظمة الصوت اليهودي المناهضة للصهيونية، نوربرت روزا، إن "إسرائيل تتبع سياسات صهيونية عنصرية ضد الشعب الفلسطيني".
ودعا إلى "ضرورة محاكمة قادة إسرائيل على المجازر والمذابح التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ عام 1948.. وعلى المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي التدخل لحماية المدنيين الفلسطينيين في غزة".
وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على القطاع، حيث يعيش أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، أسقطت أكثر من 1600 قتيل فلسطيني، وأزيد من 9000 جريح فلسطيني.
ووفقا للرواية الإسرائيلية، قتل 61 عسكريا وثلاثة مدنيين إسرائيليين، وأصيب أكثر من 530 أغلبهم من المدنيين، معظمهم أصيبوا بحالات "هلع".
بينما تقول كتائب القسام إنها قتلت 161 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.