أعرب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير
قطر، للأمين العام للأمم المتحدة بان
كي مون، عن استغرابه مما جاء في البيان الذي أدلى به "كي مون"، يوم الجمعة، والذي حمل فيه المقاومة الفلسطينية مسؤولية انتهاك وقف إطلاق النار في غزة.
جاء هذا خلال اتصال هاتفي تلقاه الشيخ تميم السبت، من "كي مون" تم خلاله "بحث آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في ظل العدوان
الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين الأبرياء"، حسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
وأعرب أمير قطر خلال الاتصال "عن استغرابه مما جاء في البيان الذي أدلى به الأمين العام الجمعة والذي حمل فيه المقاومة الفلسطينية مسؤولية انتهاك وقف إطلاق النار في الوقت الذي أشار فيه في بيانه إلى أن الأمم المتحدة ليس لديها وسيلة مستقلة للتحقق مما حدث بالضبط".
وأوضح أمير قطر حسب المصدر ذاته أنه كان على الأمم المتحدة أن "تتحقق مما حدث بالضبط قبل إصدار بيانها".
كما أعرب الشيخ تميم "عن أسفه ودهشته، من صمت المنظمة الدولية على استهداف إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين وقتلهم وتدمير مساكنهم".
وطالب أمير قطر، الأمين العام للأمم المتحدة، بـ"ضرورة اتخاذ
موقف واضح من
الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وحث جميع الأطراف ذات العلاقة على فتح المعابر لدخول المساعدات والإغاثة الإنسانية إلى قطاع غزة".
من جهته، طلب الأمين العام للأمم المتحدة، مساعدة قطر في معرفة مصير الضابط الإسرائيلي المفقود، حسب وكالة الأنباء القطرية.
وفي بيان أصدره الجمعة، أقر كي مون بأن "الأمم المتحدة ليس لديها وسيلة مستقلة للتحقق مما حدث بالضبط بشأن مقتل جنديين من الجيش الإسرائيلي واختطاف آخر، إثر دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الإنسانية صباح يوم الجمعة".
ورغم ذلك، أدان الأمين العام بـ"أشد العبارات" ما وصفه بـ "انتهاك" حماس، وفق التقارير، لوقف إطلاق النار الإنساني المتفق عليها بصورة متبادلة مع إسرائيل.
وأضاف: "هذا من شأنه أن يشكل انتهاكا خطيرا لوقف إطلاق النار، ومن المرجح أن يكون له عواقب خطيرة للغاية بالنسبة لشعبي غزة وإسرائيل".
وأردف الأمين العام قائلا في بيانه إن "مثل هذه التحركات تشكك في مصداقية التأكيدات التي تلقتها الأمم المتحدة من حماس، وأطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الجندي الأسير".