أنهى المجلس الوزاري المصغر (الكبينت)
الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، اجتماعا مطولا تجاوز الخمس ساعات، ناقش خلاله الأوضاع الأمنية في قطاع
غزة، مبقيا
الخيار العسكري مطروحا، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وذكرت الإذاعة العبرية أن الكبينت ناقش إعادة تمركز قوات الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى الاتصالات الجارية مع مصر حول وقف دائم لإطلاق النار.
وقال وزراء في الكبينت الإسرائيلي للقناة الثانية عقب الاجتماع إن "الجيش الإسرائيلي يرقب ما يجري في القاهرة، ويبقى الخيار العسكري على الطاولة."
وقال سامي ترجمان قائد المنطقة الجنوبية في تصريح نقلته القناة "إن الجيش باق على حدود غزة لمتابعة التطورات والرد على الخروقات".
في سياق آخر قالت القناة العاشرة إن نحو 60 % من سكان المستوطنات القريبة من غزة لم يعودوا إلى منازلهم خشية تجدد إطلاق النار .
وقالت القناة في نقل عن مصادر في الهيئات المحلية "إن نحو 40% عادوا إلى منازلهم بسبب وقف إطلاق النار" .
وقدرت القناة أن ما نسبة 80% من سكان هذه المستوطنات خرجوا منها بسبب الحرب.
وأجرت القناة مقابلة مع عدد من المستوطنين في مستوطنات ما يعرف بغلاف غزة جنوبي إسرائيل، وقال أحد المزارعين "إننا نعيش تحت الصواريخ منذ أكثر 8 سنوات ومن الواضح أن الأمر لن ينتهي" .
وتابع المزارع الإسرائيلي قائلا إن "هذا الواقع سيثبت خلال الأيام القادمة أنه تغير".
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان إنه "بعد مرور 14 ساعة من وقف إطلاق النار لا زالت الأطراف حماس والجيش الإسرائيلي يحافظان على وقف إطلاق النار دون خروقات".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، انسحاب قواته البرية إلى "خطوط دفاعية" خارج قطاع غزة، وذلك قبيل دخول تهدئة تم الاتفاق عليها بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية حيز التنفيذ.
وأسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي، بدعوى وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، حتى صباح الثلاثاء، عن استشهاد 1867 فلسطينياً وإصابة 9470 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.