أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة ضحايا
العدوان الإسرائيلي على قطاع
غزة إلى 1886 شهيدا، وإصابة 9806 آخرين، حتى صباح الخميس.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة، إنّ الطواقم الطبية واصلت حتى ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، وركام البيوت ما رفع الحصيلة.
وأوضح القدرة، أن من بين الشهداء 432 طفلا و243 إمرأة و 85 مسنا، ومن بين الجرحى 2979 طفلا، و1903 سيدة و374 مسنا.
وتواصل لليوم الثالث على التوالي الطواقم الطبية في انتشال جثامين الشهداء، من المناطق التي تعرضت لقصف إسرائيلي مكثف في المناطق الحدودية لقطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن، صباح الثلاثاء الماضي، انسحاب قواته البرية إلى "خطوط دفاعية" خارج قطاع غزة، وذلك بعد دخول تهدئة تم الاتفاق عليها بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية حيز التنفيذ لمدة 72 ساعة.
وأعربت الحكومة المصرية، الأربعاء، عن أملها في مد فترة التهدئة، التي تنتهي في الثامنة من صباح الجمعة المقبل.
كما أسفر العدوان الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة، قبل ثلاثين يوما؛ بدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، عن دمار مادي واسع في القطاع الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني.
ووفقا لبيانات رسمية إسرائيلية، قتل في هذه الحرب 64 عسكريا و3 إسرائيليين آخرين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكريا و357 آخرين.
بينما تقول كتائب القسام إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر.
ومنذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في كانون الثاني/ يناير 2006، تفرض إسرائيل حصارا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في حزيران/ يونيو من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي "حماس" عن حكم غزة، وتشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني في حزيران/ يونيو الماضي.
وزاد الخناق على القطاع منذ قيام الجيش المصري بانقلاب عسكري على حكم الرئيس الشرعي محمد مرسي في 3 تموز/ يوليو 2013، قبل قيام قائد الانقلاب الجنرال المصري عبد الفتاح السيسي بحملة أمنية على جماعة الإخوان المسلمين، واتهام مرسي بـ"التخابر" مع حركة "حماس"، واعتبار الإخوان منظمة إرهابية.
واتهمت سلطات الانقلاب في مصر دون أدلة "حماس" بتنفيذ أعمال "إرهابية" في سيناء، والتدخل في الأمن القومي الداخلي المصري، الأمر الذي طالما نفته الأخيرة.