قالت مصادر مطلعة على مفاوضات القاهرة إن الجانب
المصري "يماطل" في التوصل إلى تهدئة دائمة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، وإنه يرفض النص على "رفع الحصار" في اتفاق التهدئة، ما يعطل الوصول إلى حل يرضي المقاومة الفلسطينية.
وأضافت المصادر التي طلبت من "عربي 21" عدم الكشف عن هويتها، أن الجانب المصري لم يسلم الوفد الفلسطيني حتى الآن أي رد من
الإسرائيليين على مطالب المقاومة، سواء بالقبول أو الرفض، على الرغم من اقتراب موعد نهاية التهدئة الإنسانية التي تستمر حتى الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي من يوم الجمعة، مشيرة إلى أن الوسيط المصري وعد بتسليم الرد الإسرائيلي مساء الخميس.
وأشارت المصادر إلى أن المسؤولين المصريين يرفضون بشكل حاسم حتى لحظة إعداد هذا التقرير النص على "رفع الحصار" في اتفاق التهدئة، وهو ما "قد يفجر المحادثات في أي لحظة، لأن الوفد الفلسطيني يرفض بكل الأحوال عودة الأوضاع لما كانت عليه قبل العدوان".
وأبدت المصادر المطلعة على محادثات القاهرة استغرابها من الموقف المصري الذي يرفض رفع الحصار على قطاع
غزة، في الوقت "الذي نصت فيه كافة المشاريع الأوروبية المقترحة لحل الأزمة على ضرورة افتتاح ميناء بحري على قطاع غزة بإشراف دولي".
وقالت المصادر لـ "عربي21" إن "المماطلة المصرية تبقي الأبواب مفتوحة أمام المقاومة للجوء إلى المسارات التفاوضية الأخرى لتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني، مع احترامها للدور المصري، لأن "المقاومة لا يمكن أن تترك سقف التفاوض الزمني للمفاوضات مفتوحا إلى ما لا نهاية".
وأكدت المصادر أن الوفد الفلسطيني يحاور الوسيط المصري بصوت موحد، وأنه "يصر على تنفيذ مطالب المقاومة التي أصبحت عمليا مطالب الشعب الفلسطيني برمته"، مضيفا أن الوفد ازداد تماسكا بعد "المظاهرات الحاشدة التي شهدها قطاع غزة تأييدا لمطالب الوفد، وبعد أن أعلنت المقاومة أن يدها لا تزال على الزناد"، حسب قوله.