تجرى حاليا
مفاوضات بين كتائب
المعارضة السورية وقوات
النظام في منطقة
جبل الشيخ، لتسليم جثث من عناصر المخابرات في النظام السوري، وذلك بعد أن هدد النظام بقصف المدنيين في عدة قرى في الجبل بالصواريخ في حال رفضت كتائب المعارضة تسليم الجثث.
وبحسب المركز الإعلامي في منطقة جبل الشيخ وما حولها في الريف الغربي للعاصمة السورية دمشق، فإن المفاوضات جاءت بعد تهديدات أرسلها نظام الأسد للأهالي والمدنيين في قرى"بيت سابر، بيت تيما، كفر حور" بقصفهم بصواريخ أرض – أرض في حال رفض الثور تسليمهم 10 جثث لقتلى عناصر المخابرات في النظام السوري التابعين لمفرزة بيت تيما الأمنية، حيث كانوا قد لقوا حتفهم في الاشتباكات الأخيرة التي دارت بين الطرفين.
ووافقت كتائب المعارضة على تسليم جثامين 4 قتلى من عناصر النظام، لكن ضمن عدة شروط وضعتها تنص على "تعهد جيش النظام بعدم استهداف المدنيين واللاجئين في المنطقة بالصواريخ، وإطلاق سراح 27 مدنيا اعتقلهم فرع الأمن العسكري في مدينة سعسع في الفترة الأخيرة".
وكان المركز الإعلامي نشر مؤخرا بيانا أوضح فيه، أن اشتباكات عنيفة دارت خلال اليومين الماضيين بين كتائب المعارضة السورية وقوات الأسد على حاجز المنطرة، بعد قيام جيش النظام باستهداف الفلاحين بالمنطقة، وقيام مفرزة الأمن في بيت تيما بمؤازرته، ما تطلب دخول الثوار ومهاجمة المفرزة، لتؤدي الاشتباكات إلى فرار عناصر الأمن وقوات النظام واحتمائهم لدى قوات الدفاع الوطني (الشبيحة) في قرية بقعسم، إبان مقتل وجرح عدد منهم.
واستهدف بعدها سلاح الجو للنظام السوري المناطق الخاضعة لسيطرة كتائب الثوار بـ17 برميلا متفجرا ألقته الطائرات العمودية، إضافة إلى غارات جوية نفذها الطيران الحربي، ما خلف دمار عدد من المنازل بشكل كامل، تزامناً مع قصف طال المنطقة من اللواء 68 والفوج 137 بالمدفعية الثقيلة، ومحاولة عناصر الأسد العودة إلى النقاط التي انسحبوا منها، إلا أن كتائب الحر أوقعت عدداً منهم بين قتيل وجريح ما أحبط محاولات التقدم.
وأضاف البيان أن الأجهزة الأمنية للنظام السوري، تواصلت مع وجهاء القرية لوقف إطلاق نار على المدنيين مقابل انسحاب كتائب المعارضة من المناطق التي سيطروا عليها، وبعد الموافقة انسحب الثوار من المنطقة "لحقن الدماء".
وبين بيان المركز الإعلامي أن جيش الأسد وشبيحته قاموا بزج الآليات الثقيلة والرشاشات والدبابات إلى الأماكن التي انسحبت منها كتائب المعارضة، بهدف التقدم والتسلل انتقاماً لخسائرهم في الأيام السابقة، ما استدعى كتائب الجيش الحر قيامها من جديد بصد محاولات التسلل والسيطرة مجدداً على المفرزة العسكرية وتدمير دبابتين لقوات النظام ورشاش دوشكا، إضافة إلى أسلحة وذخائر اغتنمها الجيش الحر بعد مصرع عدد من قوات النظام واللجان الشعبية.