رحب الرئيس الأميركي باراك
أوباما بتعيين رئيس وزراء عراقي جديد خلفا لنوري
المالكي، متمنيا انتقالا سلميا للسلطة مع تشكيل حكومة تمثل كافة مكونات المجتمع.
وقال أوباما في كلمة ادلى بها أمام الصحافيين في جزيرة مارثاز فاينيارد حيث يمضي إجازته في ماساتشوستس "اليوم، خطا
العراق خطوة واعدة إلى الأمام".
وأضاف "أمام القيادة الجديدة مهمة صعبة لاستعادة ثقة مواطنيها من خلال حكومة جامعة واتخاذ خطوات تؤكد عزمها"
ووعد أوباما خلال اتصال هاتفي بتقديم "الدعم" لرئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي.
ودعا جميع القادة السياسيين في العراق للعمل بشكل سلمي خلال الأيام المقبلة.
وشدد على ضرورة تشكيل وبأسرع وقت ممكن حكومة تمثل المصالح الشرعية لجميع العراقيين وبإمكانها توحيد البلد في محاربة الدولة الإسلامية.
واكد مجددا انه لا يوجد حل عسكري للأزمة في العراق.
من جهته حث وزير الخارجية الأميركي جون
كيري الثلاثاء رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي على الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية سريعا فيما استبعد إرسال قوات أميركية إلى هذا البلد.
وقال كيري في سيدني "نحثه على تشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن والولايات المتحدة مستعدة لدعم حكومة عراقية جديدة تجمع كل الأطراف وخصوصا في قتالها مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية".
وكان الرئيس العراقي فؤاد معصوم عين الاثنين رئيسا جديدا للوزراء لينهي ثماني سنوات قضاها نوري المالكي في السلطة لكن الزعيم المخضرم رفض الرحيل بعد نشر ميليشيات وقوات خاصة في الشوارع مما خلق مواجهة سياسية خطرة في بغداد.
وهنأت واشنطن -التي ساعدت في تنصيب المالكي بعد غزو العراق عام 2003 الذي أطاح بصدام حسين- حيدر العبادي المساعد السابق للمالكي الذي كلفه الرئيس فؤاد معصوم بتشكيل الحكومة الجديدة.
لكن حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي أعلن أن خليفته غير شرعي وقال صهر المالكي إن الزعيم المخضرم سيتحدى القرار في المحكمة. ووجهت واشنطن تحذيرا صارما للمالكي من أن "يثير القلاقل" باستخدام القوة للتشبث بالسلطة.
والمالكي إسلامي شيعي يتهمه حلفاؤه السابقون في واشنطن وطهران وبغداد بتهميش الأقلية السنية ودفعها لثورة تهدد بتدمير البلاد.
ودعاه زعماء السنة والأكراد في العراق إلى الرحيل كما تحول ضده كثير من أبناء طائفته الشيعية.