كشف عزت
الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، عضو الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة أن الاحتلال الإسرائيلي عاد وفتح بنود تم الاتفاق عليها في اتفاق وقف إطلاق النار ووضع تحفظات جديدة عليها، وأكد أن المفاوضات كانت على وشك الانهيار قبل التدخل
المصري والطلب مدة 24 ساعة إضافية للتوصل إلى اتفاق.
واتفق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي في مفاوضات
التهدئة بالقاهرة على تمديد التهدئة لمدة 24 ساعة من أجل استكمال المفاوضات، للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم.
وانتهت عند الساعة الثانية عشرة من منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، التهدئة الإنسانية التي استمرت خمسة أيام لاستكمال المشاورات للتوصل إلى اتفاق.
وقال الرشق في تصريح لإذاعة صوت الأقصى التي تبث من
غزة: "المفاوضات كانت على وشك التوقف والانهيار، ولكن الوسيط المصري تدخل وطلب من الطرفين 24 ساعة إضافية للتهدئة، وقد منحناه ذلك".
وأضاف: "هناك صعوبات واجهت المفاوضات بسبب تعنت الاحتلال، ولم يتم إنجاز أي بند من بنود الاتفاق حتى اللحظة، وكل الخيارات مفتوحة".
وتابع: "ليس هناك بند واحد انتهينا منه، وحتى البنود التي انتهينا منها عاد الاحتلال وفتحها من جديد، ووضع عليها تحفظات تفرغها من مضمونها".
وأشار الرشق إلى أن هناك حملة تضليل كبيرة جدا، يقف خلفها الاحتلال وبعض الجهات والأشخاص الذين لا يتسمون بحسن النية والمسؤولية حول نشر بنود الاتفاق.
وقال: "كل ما تسرب حول الاتفاق لا أساس له من الصحة، وهذا كلام خاطئ وتلاعب من العدو في مشاعر شعبنا الفلسطيني".
وأضاف: "شعبنا ينتظر بفارغ الصبر التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، ولكن ما قيل حول التوصل إلى اتفاق هي معلومات لا تعبر عما يجري في غرف المفاوضات".
وتابع: "هذه الموضوعات تواجه صعوبات حقيقة وشاقة وعسيرة، فنحن نواجه عدوا إسرائيليا يراوغ ويحاول التهرب من المسؤوليات".
وأكد المفاوض الفلسطيني أن الاحتلال كل يوم يأتي بشروط جديدة في القضايا التي تم الانتهاء منها، وقال: "ليس هناك بند واحد نستطيع أن نقول أننا أنجزناه، وكل بند يحاول أن يضع جملة فيه تفرغه من مضمونه".
وأضاف: "أسلوب الوفد الإسرائيلي ينم عن أنه يراوغ ليضيع الوقت".
وتابع بأن "الوفد الفلسطيني موحد حول المطالب الفلسطينية وأبدينا الكثير من المرونة ولكن وصلنا إلى حقيقة أن هذا العدو يراوغ لكسب الوقت".
وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس": "نحن من أجل شعبنا الفلسطيني بذلنا وقدمنا كل ما لدينا لنخرج باتفاق مشرف، وسنبذل جهدا خلال هذه الفترة (الأربع والعشرين ساعة) لعله يمكننا من الاختراق، ولكن إذا بقي العدو على سلوكه فإن شعبنا الفلسطيني سيتخذ ما يراه مناسبًا"، وفق قوله.