طالب وزير الزراعة النمساوي، أندري روبريختر، اليوم الثلاثاء، المواطنين بـ"أكل مزيد من التفاح"، بعد أن ألغت
روسيا مؤخرًا صفقة تفاح تقدر بخمسمائة طن وأعادتها للنمسا مرة أخرى.
وقال روبريختر، خلال تصريحات له، اليوم، لوكالة الأنباء النمساوية الرسمية: "إذا تناول كل فرد
تفاحة إضافية في استهلاكه الأسبوعي، فإننا سنتمكن حينها من التغلب على خسائر السوق في قطاع الخضروات والفاكهة".
ولحقت
النمسا بالحملة التي بدأتها بولندا مؤخرا تحت عنوان «تناول تفاحة في مواجهة بوتين».
جاء ذلك في إطار الحظر الذي فرضته روسيا في السابع من أغسطس/ آب الجاري على الصادرات الزراعية والأسماك ومنتجات الألبان والفواكه والخضروات من الاتحاد الأوروبي وأمريكا وكندا وأستراليا والنرويج لمدة عام، وذلك رداً على العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب الأزمة في أوكرانيا.
كما طالب الوزير النمساوي بـ"ضرورة بيع المنتجات الزراعية عبر المنافذ الاجتماعية (مثل المستشفيات والمدارس)، وتحفيز برامج المساعدات الغذائية لمناطق الأزمات".
يذكر أن النمسا خسرت منذ بدء الحظر الروسي في 7 أغسطس/ آب الجاري حتى الأسبوع الماضي 4.5 مليون يورو، حيث فقدت تقريباً نصف صادراتها الزراعية لموسكو التي بلغت العام الماضي 240 مليون يورو من إجمالي 10 مليارات يورو جملة واردات روسيا الزراعية.
وكان معدل الصادرات الزراعية النمساوية لروسيا قد ازداد العام الماضي نتيجة ارتفاع الطلب الروسي على لحم الخنزير، والذي أصبح ضمن قائمة السلع المحظور تصديرها لروسيا.
لكن النمسا والدول الأوروبية الأخرى لم تفقد سوقاً لمنتجاتها فقط، بل إن الأمر يهدد أيضاً بخطر انخفاض الأسعار حسب وزارة الزراعة النمساوية، الأمر الذي جعل الاتحاد الأوروبي يقدم 125 مليون يورو مساعدات عاجلة للدول المتضررة من خطر تلف السلع الزراعية وآثارها السلبية على الاقتصاد المحلي.
ومن المقرر أن تقوم المفوضية الأوروبية التابعة للاتحاد الأوروبي بمراقبة السوق، وتحليل مفصل في الفترة المقبلة استناداً إلى بيانات السوق من أجل النظر في اتخاذ تدابير أخرى عاجلة.