حذر أمنيون غربيون من تزايد دور الجهاديين الغربيين الذين يقاتلون تحت راية تنظيم الدولة الإسلامية "
داعش" في عمليات الذبح والقتل التي يرتكبها التنظيم سواء ضد من يرفضون اتباع أوامره من المواطنين والأقليات إلى الأجانب الذين يختطفهم.
وجاء هذا التحذير بعد قيام جهادي بريطاني بوضع صورة له وهو يحمل رأسا مقطوعة على الإنترنت ويصور مغامراته مع داعش.
وتقدر الحكومة البريطانية عدد المقاتلين الذين ذهبوا للعراق وسوريا بحوالي 600 شاب قاموا بوضع صور بشعة للقتل على مواقع "تويتر"، و"فيسبوك"، و"يوتيوب".
وكتب الشاب الذي كان يحمل رأس القتيل عبارة "رأس آخر لنصيري"، ويعتقد أنه من مدينة مانشستر وكنيته "أبو القعقاع البريطاني"، وكتب أيضا "الجواسيس، الجواسيس، كم أحب فصل رؤوسهم عن أجسادهم".
وتقول صحيفة "التايمز" إن هناك انفجارا في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الجهاديين الغربيين في
سوريا لنشر "بطولات" داعش وكي يصوروا للمتعاطفين معهم في
بريطانيا وأوروبا طريقة حياتهم ومعاركهم وأحيانا الأسلحة التي يحملونها معهم.
ويقول باحثون في المعهد الدولي لدراسة التشدد والعنف السياسي في جامعة كينغز في لندن إن المتطوعين الغربيين كشفوا عن استعداد كبير من أجل الحديث والتفاخر في مشاركتهم في الجرائم، ويقول شيراز ماهر، الباحث البارز في المعهد "لم نشاهد مشاركة مباشرة في المذابح إلا في الأشهر الأخيرة".
ويتابع: "الآن نشاهد الكثير في القصص التي يضعها غربيون- كنديون، وهولنديون ومن الدول الإسكندنافية، وما يثير الدهشة هي القسوة المطلقة والاستعداد الكبير من هؤلاء الشباب لكي يكونوا في المقدمة ويشاركوا في المذابح".
ولفت ماهر الانتباه للصورة التي وضعها رياض خان، 20 عاما وهو مقاتل من كارديف حيث برز في صورة وهو يتناول الطعام في مطعم فيما كان مقاتلون يجلدون شخصا آخر قريبا منه. وفي صورة أخرى برز أبو عبدالله البريطاني وهو مقاتل من لندن مع مقاتلين يحملون الكلاشينكوف والأسلحة المتعددة وأطفال يحملون شعار داعش.
وفي حادث أخير وهو إعدام الصحافي الأمريكي جيمس فولي المختفي في سوريا منذ عام 2012 يعتقد أن الجلاد الذي نفذ الإعدام قد يكون مقاتلا بريطانيا.